أعلنت عمدة باريس، آن هيدالغو، أنها ستنسحب من موقع "X" نهائياً، ووصفته بأنه "سلاح دمار شامل لديموقراطياتنا" من خلال نشر الإساءات والمعلومات المضلّلة.
وأكّدت هيدالغو في منشور لها أنها "اتّخذت قراراً بمغادرة تويتر"، مشيرةً إلى "التلاعب والمعلومات المضللة ومعاداة السامية والهجمات على علماء المناخ والنساء والليبراليين"، مضيفةً: "تويتر، بعيداً عن كونه الوسيلة الرائدة التي جعلت في البداية المعلومات في متناول أكبر عدد ممكن من الناس، أصبح في السنوات الأخيرة أداة لتدمير ديموقراطياتنا".
واتهمت هيدالغو هذه المنصّة بأنها "تعمل عمداً على تفاقم التوترات والصراعات، وأصبحت بمثابة مجارٍ عالمية"، رافضةً تأييد هذا "المخطط الشرير" بحسب وصفها.
وكانت هيدالغو قد تعرّضت لانتقادات بسبب قيامها برحلة إلى جزيرة تاهيتي الفرنسية، بزعم مشاهدة موقع لركوب الأمواج للألعاب الأولمبية لعام 2024، لكن المعارضين قالوا إن ذلك لا يقع ضمن اختصاصها، حيث زارت خلالها ابنتها التي تعيش هناك.
واستخدم مستخدمو "X" والسياسيون المعارضون وسم #TahitiGate لانتقادها بسبب الرحلة المموّلة جزئياً من دافعي الضرائب.
وبهذا الإعلان، تصبح عمدة باريس أول شخصية سياسية فرنسية بارزة تنسحب من التطبيق. وفي الأشهر الأخيرة، ابتعد العديد من الباحثين والمدافعين عن البيئة عن هذه المنصة، وفي 17 تشرين الأوّل، طالبت جامعة "إيكس مرسيليا" بمغادرة المنصة، معتبرةً أنّها أصيحت مكاناً لنشر الأخبار المزيّفة أو المحتوى الذي يحضّ على الكراهية والعنف.
وبعد شراء تويتر في عام 2022، سرّح الملياردير إيلون ماسك آلاف الموظفين، بما في ذلك العديد من الذين أداروا المحتوى على المنصّة. وتم تغيير علامتها التجارية إلى "X"، وفقدت العديد من المعلنين والمستثمرين وتعرّضت لانتقادات عدّة، بما في ذلك من البيت الأبيض، لعدم قيامها بما يكفي للحدّ من معاداة السامية، وفق تعبير المنتقدين. وزار مالكها إيلون ماسك أمس اسرائيل، متفقداً المستوطنات التي هاجمتها "حماس" في 7 أكتوبر.