كشف موظف سابق في شركة "تسلا" لـ"بي بي سي" أنه يعتقد أن التكنولوجيا التي تشغّل سيارات الشركة ذاتية القيادة ليست آمنة بما يكفي لاستخدامها على الطرق العامة.
وفي أيار، قام لوكاس كروبسكي بتسريب بيانات الشركة، بما في ذلك شكاوى العملاء حول برنامج "تسلا" للفرملة والقيادة الذاتية، إلى صحيفة هاندلسبلات الألمانية. وقال إن محاولات تسليط الضوء على مخاوفه تم تجاهلها.
ونشرت صحيفة هاندلسبلات الألمانية ملفات "تسلا" بعد أن شارك كروبسكي 100 جيغابايت من البيانات الداخلية التي اكتشفها.
وقد دافع إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" مراراً وتكراراً عن تكنولوجيا القيادة الذاتية الخاصة بالشركة.
في مقابلة له في المملكة المتحدة، قال كروبسكي لمحرر التكنولوجيا في "بي بي سي" إنه كان قلقاً بشأن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتشغيل خدمة الطيار الآلي لشركة "تسلا".
تتضمن ميزة الطيار الآلي، على سبيل المثال، المساعدة في التوجيه، ولكن على الرغم من اسمها، فإنها لا تزال تتطلب وجود شخص ما في مقعد السائق ويداه على عجلة القيادة.
وعلق كروبسكي "لا أعتقد أن الأجهزة جاهزة والبرمجيات جاهزة"، متابعاً "إنه يؤثر علينا جميعاً لأننا تجارب على الطرق العامة. لذا، حتى لو لم يكن لديك سيارة تسلا، فإن أطفالك يسيرون على الرصيف".
وأكد كروبسكي أنه وجد أدلة في بيانات الشركة تشير إلى عدم اتباع المتطلبات المتعلقة بالتشغيل الآمن للمركبات التي تتمتع بمستوى معين من تكنولوجيا القيادة الذاتية أو المساعدة في القيادة.
وأضاف أنه حتى موظفو "تسلا" تحدثوا معه عن فرملة المركبات بشكل عشوائي استجابة لعوائق غير موجودة، المعروفة باسم "الكبح الوهمي". وقد ظهر هذا أيضاً في البيانات التي حصل عليها حول شكاوى العملاء.
من الجهة القانونية
قانونياً، تجري وزارة العدل الأميركية بالفعل تحقيقاً مع الشركة بشأن ادعاءاتها المتعلقة بميزات القيادة المساعدة منذ شهر كانون الثاني.
وواجهت "تسلا" أيضاً تحقيقات وأسئلة مماثلة من الوكالات بما في ذلك الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة حول نظام الطيار الآلي الخاص بها.
وأكدت هيئة حماية البيانات في هولندا، حيث يقع المقر الرئيسي لشركة "تسلا" في أوروبا، لـ"بي بي سي" أنه تم إخطارها باختراق البيانات وأنها تنظر في الادعاء.
كذلك أعلنت حكومة المملكة المتحدة عن خطط لمشروع قانون يُحدد الإطار القانوني للسيارات ذاتية القيادة، وذلك ضمن خطاب الملك في أوائل شهر تشرين الثاني.