أُتهم تطبيق "تيك توك" بقمع المحتوى الذي لا توافق عليه الحكومة الصينية، وفقًا للباحثين الذين وجدوا اختلافات كبيرة في حجم المنشورات حول مواضيع معينة عندما قارنوا "تيك توك"، المملوكة لشركة "بايت دانس" الصينية، مع تطبيق "إنستغرام".
ووجد باحثون من جامعة روتجرز أنه في موضوعات مثل هاشتاغ #TaylorSwift، كان هناك ما متوسطه 2.2 منشور على "إنستغرام" لكل منشور واحد على "تيك توك"، وذلك بما يتماشى مع قاعدة مستخدمي "إنستغرام" الأكبر، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
ولكن عندما يتعلق الأمر بالمحتوى المحظور في الصين، كانت النسبة مختلفة تمامًا. ومن بين كل 206 منشور يحمل هاشتاغ #HongKongProtests على "إنستغرام"، كان هناك واحد على "تيك توك"، وفقًا لتقرير الباحثين.
لم يكن هناك مثل هذا التناقض عندما يتعلق بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أو الهاشتاغات الأخرى المرتبطة بأميركا. إذ تم عكس النسبة في المحتوى الذي يتماشى مع مصالح الصين، بما في ذلك #StandWithKashmir، الذي بلغ معدل 661 مشاركة على "تيك توك" لكل منشور على "إنستغرام".
وقال تقرير المعهد: "نحن نقيم احتمالاً قوياً بأنه يتم تضخيم المحتوى الموجود على تيك توك أو قمعه بناء على توافقه مع مصالح الحكومة الصينية".
وصرح النائب الأميركي جوش غوتهايمر، وهو ديمقراطي، إن التقرير يظهر أن "تيك توك" هي "أداة لنشر المعلومات المضللة بوقاحة وقمع المحتوى الذي يقوض الحكومة الصينية"، حسبما ذكرت صحيفة التايمز.
ورد "تيك توك" على التقرير، متهمة الباحثين باستخدام "منهجية معيبة"، وقالت الشركة إن علامات التصنيف أيّ "الهاشتاغات" يتم إنشاؤها بواسطة المستخدمين، وليس "تيك توك"، والعديد من مقاطع الفيديو لا تحتوي على علامات تصنيف على الإطلاق.
وقال أليكس هوريك، المتحدث باسم الشركة: "يمكن لأيّ شخص مطلع على كيفية عمل المنصة أن يرى بنفسه أن المحتوى الذي يشير إليه متاح على نطاق واسع، وادعاءات القمع لا أساس لها من الصحة".