في الأسابيع الأخيرة، أفادت تقارير أن شركة "أبل" بدأت في التفاوض مع كبار الناشرين والمؤسسات الإخبارية لطلب الإذن لاستخدام المحتوى الخاص بهم لتدريب نظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي تطوّره.
وفي هذا الإطار، لا تتوقع الشركة أن تضع أيديها على محتواها مجانًا، تقول صحيفة "The Times" إن "أبل" تقدم صفقات متعددة السنوات تبلغ قيمتها 50 مليون دولار على الأقل للوصول إلى أرشيف الأخبار الخاص بهم.
ويبدو أن بعض الناشرين الذين اتصلت بهم يشعرون بالقلق إزاء تداعيات السماح للشركة باستخدام مقالاتهم الإخبارية على مر السنين.
ويعتقدون أن صفقة الترخيص لأرشيفاتهم يمكن أن تؤدي إلى مشاكل قانونية على طول الطريق.
ويشعر الناشرون أيضًا بالقلق إزاء المنافسة المحتملة التي قد تنشأ عن جهود شركة "أبل".
ومع ذلك، اعتبر البعض أن الشركة قامت بإظهار حسن النية بمجرد طلب الإذن منهم وإظهار الاستعداد للدفع.
وأفادت الصحيفة أن كبار المسؤولين في الشركة كانوا يناقشون منذ سنوات كيفية الحصول على البيانات اللازمة لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي. ونظرًا لالتزامها بالخصوصية، فقد ترددوا في استخدام المعلومات التي يتم جمعها من الإنترنت.
وقد اتُهمت شركات أخرى تمتلك أنظمة ذكاء اصطناعي توليدية خاصة بها بسرقة المحتوى واستخدامه لتدريب منتجاتها دون موافقة صريحة من المبدعين وأصحاب الحقوق.
على سبيل المثال، تواجه شركة "OpenAI" العديد من الدعاوى القضائية التي تتهمها باستخدام الملكية الفكرية لأشخاص آخرين.
ورُفعت إحدى تلك الدعاوى القضائية من قبل روائيين من بينهم جورج آر آر مارتن وجون غريشام، في حين تم رفع دعوى أخرى من قبل مؤلفين قالوا إن كلاً من "OpenAI" و"مايكروسوفت" قاما ببناء أعمال تجارية "تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات من خلال الاستفادة من الأعمال الإنسانية دون إذن".