النهار

النهار

الذكاء الاصطناعي نعمة أم نقمة في المجال القانوني؟
المصدر: "النهار"
الذكاء الاصطناعي نعمة أم نقمة في المجال القانوني؟
تعبيرية
A+   A-
صرّح رئيس المحكمة العليا الأميركية، جون روبرتس، في تقرير نهاية العام الذي نُشر يوم الأحد، بأن الذكاء الاصطناعي يمثل نعمة ونقمة في المجال القانوني، وحثّ على "الحذر والتواضع" في الوقت الذي تُغيّر فيه التكنولوجيا المتطورة الطريقة التي يمارس بها القضاة والمحامون أعمالهم.
 
ورأى أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على زيادة الوصول إلى العدالة، وإحداث ثورة في البحث القانوني، والمساعدة على حلّ القضايا بسرعة أكبر وبتكلفة أقلّ، في الوقت الذي أشار فيه إلى المخاوف المتعلّقة بالخصوصية وعدم قدرة التكنولوجيا الحالية على التمتع بالتقدير البشري.
 
وتوقّع روبرتس "أن يتأثر العمل القضائي، خاصة على مستوى المحاكمة، بشكل كبير بالذكاء الاصطناعي"، محذراً من الهلوسة في بعض الأحيان إذ ذكر مثالاً دفعت في خلاله "هلوسة" الذكاء الاصطناعي المحامين إلى الاستشهاد بقضايا غير موجودة في أوراق المحكمة، وهو ما اعتبره رئيس المحكمة العليا "فكرة سيئة".
 
في هذا السياق، تصدّرت محكمة الاستئناف الفيدرالية في نيو أورليانز الشهر الماضي عناوين الأخبار بكشفها عن أول قاعدة، اقترحتها إحدى محاكم الاستئناف الأميركية الـ13، لتنظيم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل "ChatGPT" من شركة "OpenAI".
 
ومن المتوقّع أن توجب القاعدة المقترحة من محكمة الاستئناف في الدائرة الخامسة في الولايات المتحدة على المحامين التصديق على أنهم اعتمدوا برامج الذكاء الاصطناعي لصياغة الملخّصات أو أنّهم راجعوا بأنفسهم كل نصّ تمّ إنشاؤه بوساطة الذكاء الاصطناعي في ملفات المحكمة الخاصّة بهم.