النهار

بدأت نسخة جديدة من عملة "لونا" المشفّرة بالتداول في سوق البورصات الرئيسية، ولكن بدايتها كانت سيئة.

ففي الأسبوع الماضي، صوت مؤيدو مشروع "Terra blockchain" لإحياء عملة "لونا" ولكن بنسخة جديدة مختلفة عن عملة "Terra USD"، التي انخفضت قيمتها إلى 0 دولارات هذا الشهر، ما تسبب في حالة من الذعر في سوق العملات المشفّرة. 

"Terra USD" أو المعروفة بمسماها الأخر "UST"، هي عملة رقمية مستقرة. وقد اعتمدت على عملتها الشقيقة "لونا" للحفاظ على قيمة 1 دولار للعملة الواحدة. ولكن مع انخفاض أسعار العملات الرقمية، ابتعد المستثمرون عن العملات المستقرة، ما أدى إلى انهيار الـ "UST"، الأمر الذي أثر في "لونا" بطريقة مباشرة.

وتجدر الإشارة إلى أن التداول بعملة "لونا" قد وصل إلى 40 مليار دولار قبل الانهيار.

الآن، أطلقت "لونا" نسخة جديدة وأطلق عليها المستثمرون مسمى "Terra 2.0". ويتم تداول هذه العملة حالياً في البورصات بما في ذلك "Bybit" و"Kucoin". وقد صرحت "Binance" أكبر بورصة عملات رقمية في العالم، أنها ستدرج "لونا" في السوق يوم الثلثاء.

ولكن عملية إطلاق هذه العملة لم تسر كما هو متوقع. فبعد وصولها إلى ذروة 19.53 دولاراً يوم السبت، انخفضت قيمتها إلى 4.39 دولارات بعد ساعات فقط، وفقاً لموقع "سي أن بي سي". وقد استقرت العملة منذ ذلك الحين عند سعر يقارب الـ 5.90 دولارات.

ويشكك المحللون بشأن فرص نجاح العملة المعاد إحياؤها. وسيتعين عليها التنافس مع مجموعة شبكات وازنة في سوق العملات الرقمية مثل "إيثيريوم" و"سولانا".

وقد تم توزيع "لونا" لحاملي العملة السابقة قبل انهيارها، في محاولة لتعويض المستثمرين. ولكن يقول الخبراء إن العديد من المستثمرين الذين تأثروا بعملية انهيار العملة لن يثقوا بـ "Terra" للمرة الثانية.