أظهرت بعض المستندات المقدمة في الدعوى القضائية التي رفعتها نيو مكسيكو ضد شركة "ميتا" إحجام الشركة التاريخي عن الحفاظ على سلامة الأطفال على منصاتها.
كان المدعي العام في نيو مكسيكو راؤول توريز قد رفع دعوى قضائية ضد مالك "فيسبوك" و"إنستغرام" في كانون، قائلًا إن الشركة فشلت في حماية المستخدمين الصغار من التعرض لمواد الاعتداء الجنسي.
تشير الدعوى إلى أن "ميتا" كانت على علم بقضايا مثل قدرة الغرباء البالغين على الاتصال بالأطفال على "إنستغرام"، وإضفاء الطابع الجنسي على نشاط القاصرين على تلك المنصة، ومخاطر ميزة "أشخاص قد تعرفهم" (people you may know) التي توصي بالتواصل بين البالغين والأطفال. لكن "ميتا" تقاعست عن معالجة الأمر، كما تظهر الدعوى.
وفي وثيقة صدرت في تموز 2020 بعنوان "سلامة الأطفال - حالة اللعب (7/20)،" أدرجت "ميتا" نقاط ضعف فورية في المنتج" يمكن أن تضر بالأطفال، بما في ذلك صعوبة الإبلاغ عن مقاطع الفيديو المختفية، وأكدت أن الضمانات المتاحة على "فيسبوك" لم تكن موجودة دائمًا على "إنستغرام".
في ذلك الوقت، كان منطق "ميتا" هو أنها لا تريد منع الآباء والأقارب الأكبر سنًا على "فيسبوك" من التواصل مع أقاربهم الأصغر سنًا، وفقًا للشكوى.
ووصف الإدعاء حجة "ميتا" بأنها "أقل من مقنعة"، وقال إن الشركة ضحت بسلامة الأطفال من أجل "رهان كبير على النمو".
يُذكر أنه في آذار 2021، أعلن "إنستغرام" أنه يمنع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 19 عامًا من مراسلة القاصرين.