وافقت وكالة الفضاء الأوروبية، الخميس، على مهمتين علميتين جديدتين، ترمي إحداها لالتقاط موجات الثقالية للمرة الأولى من الفضاء، بينما تهدف الثانية إلى استكشاف كوكب الزهرة.
وأشارت الوكالة، في بيان، إلى أنّ مهمة "ليزا" (LISA) مرتقبة في العام 2035 وسيُستخدم فيها صاروخ "اريان 6".
وسيتألف مقياس التداخل الفضائي الذي سيُثبت على بعد حوالى 50 مليون كيلومتر من الأرض، من ثلاثة أقمار اصطناعية تشكل مثلثاً متساوي الجوانب. وسيبلغ طول كل جانب من المثلث 2,5 مليوني كيلومتر، وهي المسافة التي ستتبادل خلالها الآلات الثلاث أشعة الليزر.
وسيتمكن هذا المرصد الفضائي العملاق من التقاط الموجات الثقالية بدقة كبيرة.
وتشكل موجات الثقالية التي تحدث عنها أينشتاين في العام 1916 واكتُشفت بعد أكثر من مئة عام، تموجات صغيرة في انحناء الزمكان، تشبه تموجات الماء على سطح بركة.
وتتكون هذه التذبذبات التي تنتشر بسرعة الضوء، تحت تأثير أحداث كونية عنيفة كاصطدام ثقبين أسودين.
وعلى الرغم من ارتباطها بظواهر ضخمة، إلا أن إشاراتها ضعيفة جدا. ورُصدت أول موجة ثقالية عام 2015 بواسطة كاشفي الموجات الثقالية الأرضية "ليغو" (الولايات المتحدة) و"فيرغو" (أوروبا).
ووافقت وكالة الفضاء الأوروبية أيضاً على مهمة "آن فيزيون" المرتقبة سنة2031 والرامية إلى استكشاف كوكب الزهرة من خلال نواته الداخلية وصولا إلى غلافه الجوي "لتوفير رؤية جديدة عن تاريخ الكوكب ونشاطه الجيولوجي ومناخه".