تعتزم شركة "ميتا" في الأشهر المقبلة وضع علامات لتمييز الصور المبتكرة بتقنية الذكاء الاصطناعي عبر شبكاتها الاجتماعية، على ما أعلنت شركة التكنولوجيا الأميركية الثلثاء، في إجراء بدأت تعتمده أصلاً مع أداتها المتخصصة في توليد الصور.
وقال رئيس الشؤون الدولية في "ميتا" نيك كليغ، في منشور، "في الأشهر المقبلة، سنصنّف الصور التي ينشرها المستخدمون عبر فيسبوك وانستغرام وثريدز عندما نرصد علامات متطابقة مع المعايير التي تشير إلى أنها ابتُكرت باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي".
وكانت "ميتا" بدأت تطبّق هذه التصنيفات على صور مُبتكرة باستخدام أداة "ميتا إيه آي" التابعة لها منذ إطلاقها في كانون الاول. وقال كليغ "نرغب في تطبيق ذلك مع المحتوى المُبتكر باستخدام أدوات من شركات أخرى" كـ"غوغل" و"أوبن ايه آي" و"مايكروسوفت" و"أدوبي" و"ميدجورني" و"شاترستاك".
وأضاف "نعزز هذه القدرة منذ اليوم، وسنعتمد في الأشهر المقبلة تصنيفات في مختلف اللغات المعتمدة في كل تطبيق".
ويأتي هذا الإعلان في وقت يثير ازدهار الذكاء الاصطناعي التوليدي مخاوف من إقدام الأشخاص على استخدامه لإثارة فوضى سياسية، من خلال التضليل الإعلامي أو نشر معلومات خاطئة، في المراحل التي تسبق انتخابات بارزة ستُقام خلال هذا العام في بلدان عدة.
وفي حين أقرّ كليغ أنّ هذا التصنيف "لن يبدّد بشكل كامل" خطر توليد صور زائفة (بتقنية "التزييف العميق")، "فمن المؤكد أنه يحدّ" من "انتشاره" ضمن الحدود التي تتيحها التكنولوجيا راهناً.
وكانت شركة "اوبن ايه آي"، مبتكرة برنامج "تشات جي بي تي"، أعلنت في منتصف كانون الثاني الفائت، عن إطلاق أدوات لمكافحة انتشار المعلومات المضللة، مؤكدة رغبتها في عدم السماح باستخدام أدواتها التكنولوجية بما في ذلك "تشات جي بي تي" ومولد الصور "دال-اي 3"، لأهداف سياسية.