النهار

اكتشاف آثار أقدام بشريّة تعود لأكثر من مئة ألف عام في المغرب (صور)
المصدر: أ ف ب
اكتشاف آثار أقدام بشريّة تعود لأكثر من مئة ألف عام في المغرب (صور)
آثار الأقدام البشرية (Credit: Sedrati et al. Sci Rep (2024)).
A+   A-
اكتشف فريق علمي أكثر من ثمانين أثراً لأقدام بشرية صنفها علماء بأنها الأقدم في شمال أفريقيا وجنوب المتوسط، ورجحوا أنها تعود لخمسة أفراد كانوا يتحركون على شاطئ في شمال المغرب قبل نحو مئة ألف عام.

وعُثر على هذه الآثار عند سفح أحد المنحدرات الصخرية على ساحل مدينة العرائش قبالة المحيط الأطلسي على بعد 90 كيلومتراً جنوب طنجة، من جانب فريق من علماء الآثار من المغرب وإسبانيا وفرنسا وألمانيا.

وأوضح عضو الفريق العلمي الذي شارك في الاكتشاف أنس السدراتي لوكالة فرانس برس أن هذه الآثار هي "الأقدم بالنسبة لإنسان عاقل في شمال أفريقيا وجنوب المتوسط، وتفتح آفاقا جديدة للبحث حول ما قبل التاريخ في المغرب".
 
Credit: Sedrati et al. Sci Rep (2024)
وكان الفريق العلمي بصدد أبحاث حول حركية الصخور البحرية في هذه المنطقة عندما اكتشف "بالصدفة" هذه الآثار صيف 2022.

وبعد إخضاعها لاختبارات عملية، "وثقت 85 منها على أنها لخمسة أفراد على الأقل يرجح أنهم كانوا بصدد البحث عن موارد طعام في البحر"، وفق السدراتي.

ويُحتمل أن هؤلاء كانوا إما مستقرين في منطقة قريبة من هذا الموقع أو عابرين فيها.

وتبيّن للفريق أنّ بين هؤلاء الأفراد الخمسة "أطفالاً ومراهقين وبالغين"، على ما قال السدراتي لوكالة فرانس برس في موقع الاكتشاف الاثنين.

وأوضح بيان عن الفريق العلمي الذي نشر نتائج هذا الاكتشاف في مجلة "نيتشر" العلمية في كانون الثاني، أن هذه الآثار بقيت "في الجزء العلوي من الشاطئ (...) وتم الحفاظ عليها نتيجة تغطيتها بالرواسب" الناتجة عن حركة البحر.

وقد عُثر أيضا على آثار أقدام يرجح أنها لحيوانات، "لكن الأبحاث ما تزال جارية للتأكد من الفترة التي تعود إليها"، وفق السدراتي، وهو أيضا محافظ الموقع الأثري ليكسوس الذي يعود للفترة الرومانية قرب العرائش.

في العام 2017، كشفت بقايا عظام بشرية أقدم أثر للإنسان العاقل في العالم تعود لنحو 300 ألف عام، وذلك في منطقة جبل إيغود في جنوب غرب المغرب.

كما عُثر في اكتشافات أخرى متفرقة خلال الأعوام الأخيرة على آثار عائدة لحقبة ما قبل التاريخ في طنجة وتطوان والرباط (شمال) والصويرة (جنوب).

وأوضح السدراتي أن الاكتشاف الأخير يشكل "لبنة أولى لأبحاث معمقة حول استقرار الإنسان العاقل وحركته بالمغرب، بتضافر جهود علماء من تخصصات مختلفة".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium