ذكرت الـ"بي بي سي" أن شركة "X"، المعروفة سابقًا باسم "تويتر"، دفعت أخيرًا رواتب الموظفين الذين فصلتهم من مقرها الإفريقي بعد أكثر من عام على تسريحهم.
وكان معظمهم في الوظيفة، ومقرها في العاصمة الغانية، أكرا، لبضعة أشهر فقط عندما طردتهم منصة التواصل الاجتماعي في شهر تشرين الثاني 2022.
وكان الموظفون سابقاً قد هددوا بمقاضاة الشركة بسبب عدم دفع مستحقات تسريح العمال التي قالوا إنهم وُعدوا بها.
من جهتها، ذكرت "X" سابقًا أنها دفعت رواتب الموظفين السابقين بالكامل.
وأقال إيلون ماسك، الذي تولى إدارة الشركة في عام 2022، أكثر من 6000 شخص. وقال إنه يخسر أكثر من 4 ملايين دولار (3.5 ملايين جنيه إسترليني) يوميًا.
كانت الوحدة الأفريقية، التي يبلغ عدد أفرادها أقل من 20، انتقلت للتوّ إلى مكتب الشركة الجديد في أكرا، بعد نحو ثمانية أشهر من العمل من المنزل خلال جائحة كوفيد-19.
وقالت وكالة "Seven Seven"، الشركة التي تمثل قانونياً الموظفين، إنها نجحت في سعيها للحصول على تسوية بشأن الاستغناء عن العمالة ونفقات العودة إلى الوطن للموظفين الأجانب، على الرغم من أنها لم تحدد المبلغ.
وقالت كارلا أوليمبيو من الوكالة لـ"بي بي سي": "إنهم سعداء للغاية لأنهم تمكنوا أخيرًا من الحصول على مستحقاتهم، ووضع هذا وراءهم والتطلع إلى المستقبل".
وفي العام الماضي، أكد الموظفون المطرودون أن معاملة الشركة لهم أضرت بصحتهم العقلية وأموالهم. وقال أحدهم: "يكون الأمر صعبًا عندما يكون أغنى رجل في العالم مدينًا لك بالمال".
ومنذ بداية هذه المعركة القانونية، قال الموظفون إنهم شاركوا في معركة محبطة للحصول على التعويضات.
عندما صارت أخبار عدم إعطاء ماسك للموظفين حقوقهم منتشرة بكثرة، غرد قائلاً إن الموظفين المسرّحين حصلوا على مكافأة نهاية الخدمة لمدة ثلاثة أشهر. لكن الموظفين المقيمين في مكتب أفريقيا أكدوا حينها أنهم لم يتلقوا ذلك.
في العام الماضي، تعرضت الشركة أيضاً لدعوى قضائية رفعها موظفون سابقون في محكمة بكاليفورنيا، بزعم عدم دفع ما لا يقل عن 500 مليون دولار من مستحقات نهاية الخدمة للموظفين.