النهار

"فتيات الأحلام" يقتحمن عبر الذكاء الاصطناعي عمل نجوم الأفلام الإباحيّة
المصدر: "النهار"
"فتيات الأحلام" يقتحمن عبر الذكاء الاصطناعي عمل نجوم الأفلام الإباحيّة
تعبيرية
A+   A-
تطوّر التكنولوجيا، وبخاصة الذكاء الاصطناعي، قد أحدث تحولاً كبيراً في مختلف الصناعات، بما في ذلك صناعة الأفلام الإباحية. فمع تقدم التقنيات، بات بالإمكان إنتاج محتوى إباحي يستند إلى الرسوم المتحركة أو النماذج ثلاثية الأبعاد التي تستخدم الذكاء الاصطناعي للمحاكاة والتفاعل بشكل واقعي للغاية.

يُظهر الذكاء الاصطناعي تقدمًا ملحوظًا في توليد الصور والفيديوهات الواقعية بشكل يجعل النماذج تبدو شبه مطابقة. هذا الأمر يُشكل تحديًا جديدًا لنجمات الأفلام الإباحية، إذ يمكن للتكنولوجيا إنتاج محتوى جنسي يتمتع بالواقعية دون الحاجة إلى مشاركة أشخاص حقيقيين في عملية الإنتاج.

هذا التطور يثير تساؤلات حول مستقبل نجمات الأفلام الإباحية واستمرارية وظائفهنّ. إذ تهدد التكنولوجيا الجديدة وظائف العديد من الأفراد في هذه الصناعة، وتُطرح أسئلة حول الأخلاق وحقوق العمل في هذا السياق الجديد. وعلاوة على ذلك، الخداع المحتمل بإنشاء محتوى يظهر العنف أو الاغتصاب أو ممارسة الجنس مع الأطفال أو شخصيات معروفة.
 
 
"فتيات الأحلام" يقتحمن صناعة الأفلام الإباحيّة
 
في حدث "AVN" العام الماضي، قال ستيفن جونز إنّ أقرانه نظروا إليه "كما لو كان مجنونًا" عندما تحدث عن فرص الذكاء الاصطناعي: "لم يكن أحد مهتمًا"، وذلك ضمن تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست".
 
وجونز، هو مالك ومشغّل لمجموعة من المواقع الإباحية. دخل هذا العمل في عام 1999 من خلال موقع مخصّص للقطات خاصة بطلاب الجامعات. وفي غضون سبع سنوات، أصبح متزوجًا وأبًا لطفلين، يدير مجموعة تضمّ أكثر من 30 موقعًا إباحيًا ويجني نصف مليون دولار شهريًا.
 
ثمّ انقلب القدر مرة أخرى بالنسبة إلى جونز، فحبّه للتكنولوجيا جعله مؤمنًا مبكرًا بقدرة الذكاء الاصطناعي على تغيير العالم إلى الأبد. وقال إنّه أثناء مشاهدة ردّ فعل الجمهور على إصدار روبوتات المحادثة مثل "شات جي بي تي" وغيره، في السنوات الأخيرة، شعر جونز بإثارة لم يعرفها منذ حصوله على جهاز الكمبيوتر الأول عندما كان مراهقًا.
 
وقال جونز إنه اتصل بشريكه التجاري القديم، وأنفق الاثنان على الفور حوالي 550 ألف دولار. وقام جونز بالعمل على بناء مولد صور تمّ تدريبه على حزم من الصور الإباحية المتاحة مجانًا، بالإضافة إلى آلاف الصور العارية من مجموعة جونز الخاصة.
 
ويتيح ذلك للمستخدمين إنشاء ما يسمّيه جونز "dream girl فتاة الأحلام"، من خلال تقديم وصف عن مظهر الشخصية ووضعيّتها ومكانها. وقال الهدف إعادة خلق تصور من خيال المستخدم.

وفقاً للصحيفة، قام جونز بتوسيع قاعدة مستخدميه إلى 500 ألف شخص، وكثير منهم يدفعون مقابل توليد صور أكثر من الخمس المخصّصة للحسابات المجانية في اليوم.
 
وأضاف أنّ "المستخدمين المتميّزين" في الموقع ينتجون مواداً إباحية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمدة 10 ساعات يومياً.

وفي نهاية المطاف، يرى جونز أنّ التكنولوجيا أصبحت تفاعلية، حيث يقوم المستخدمون بإعطاء التعليمات إلى "ممثلين" آليين نابضين بالحياة.

من السابق لأوانه وصف مشروع جونز بالنّاجح، وفقاً للصحيفة. إذ قال إنّه الآن يحقّق التعادل، وكل الإيرادات تذهب نحو تحسين الذكاء الاصطناعي.
 
ومع نموّ قاعدة عملائه، ستنمو أيضًا التكلفة الحسابية الهائلة لتوليد الصور. وأشار إلى أنه حتى الآن أنتج مستخدموه أكثر من 1.6 مليون صورة، مؤكّداً أنّ خطوة صناعة مقاطع الفيديو هي ضمن حساباته القادمة.
 
يذكر أن جونز يواجه دعاوى قضائية من أصحاب حقوق الطبع والنشر، الذين يزعمون أنّه يتمّ تدريب نماذج التوليد على محتوى محميّ بحقوق النشر، ويمكن أن تؤدّي تلك الدعاوى إلى منع  استخدام الصور المجانية.

اقرأ في النهار Premium