تابعت شركة "غوغل كلاود" انتقاداتها لممارسات "مايكروسوفت"، مدّعيةً أنّ الشركة المنافسة لها تتّخذ خطوات لاحتكار التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي.
تسيطر "مايكروسوفت" على جزء كبير من سوق الحوسبة السحابية، وقد بدأت مؤخّرًا التعاون مع "أوبن إيه آي" لتعزيز تطويرها لكلّ ما يتعلّق بالذكاء الاصطناعي، ما أدّى إلى زيادة التدقيق من قبل الهيئات التنظيمية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
أعرب أميت زافيري، رئيس "غوغل كلاود"، مؤخرًا عن قلقه في شأن قبضة "مايكروسوفت" على السوق، قائلًا: "نحن قلقون في شأن رغبة "مايكروسوفت" في استعراض ممارساتها التي استمرّت لعقد من الزمن، حيث احتكرت الكثير من البرامج داخل الشركة من قبل، والآن يحاولون إعادة الكرّة".
وتابع زافيري زعمه أنّ منصّة "Azure" السحابية من "مايكروسوفت" أجبرت العملاء على استخدام منتجاتها حصريًا، وأنّه يجب على المنظّمين التدخّل قبل أن يتسبّب عملاق السحابة في "مشاكل طويلة المدى" في الصناعات الأخرى.
كذلك اتّهم رئيس "غوغل كلاود" الشركة باستعراض سيطرتها على السوق من خلال اختيار البائعين بشكل انتقائيّ بطريقة يمكنها إمّا إعدادهم للنجاح أو للفشل، ما يسمح لـ"مايكروسوفت" باختيار منافسيها.
من جهته، انتقد رئيس شركة "مايكروسوفت"، براد سميث، شركة "غوغل" خلال مؤتمر "إم دبليو سي" في برشلونة، قائلاً: "اليوم، تمّ دمج شركة واحدة فقط رأسيّاً بطريقة تشمل كلّ طبقة من طبقات الذكاء الاصطناعي من الرقائق إلى متجر تطبيقات الهاتف المحمول المزدهر".
كما تناول متحدّث آخر باسم "مايكروسوفت" الانتقادات قائلاً: "لقد استمعنا إلى موفّري الخدمات السحابية المستقلين وعملنا معهم بشكل بنّاء ومباشر لتغيير شروط الترخيص الخاصة بنا ومعالجة مخاوفهم وتوفير المزيد من الفرص لهم. وفي جميع أنحاء العالم، استفاد بالفعل أكثر من 100 من موفّري الخدمات السحابيّة من هذه التغييرات.