خلصت دراسة حديثة، أجرتها الشركة الرائدة عالمياً في خدمات الأمن السيبراني "كاسبرسكي"، إلى أن نحو 43% من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا تواجه أزمة نقص في عدد العاملين المتخصصين في مجال الأمن السيبراني، خصوصاً في مجالات تحليل البرمجيات الخبيثة وأمن المعلومات.
ما أسباب النقص في عدد المتخصصين؟
يوجد سببان رئيسان وراء هذه المشكلة التي تعاني منها نصف شركات العالم؛ السبب الأول - بحسب الخبير الأمني في شركة "كاسبرسكي"، فلاديمير داشنكو - هو "تغيّر معدّل نمو سوق تكنولوجيا المعلومات المحليّة في بعض المناطق النامية بشكل كبير"، بالترافق مع عدم القدرة على مجاراة هذه السوق من ناحية توفير المهارات المطلوبة والتدريب اللازم بسبب ضيق الإمكانيات في بعض تلك المناطق.
أما السبب الثاني فهو ارتفاع حدّة الهجمات السيبرانية الخبيثة حول العالم، ممّا يؤدي إلى ارتفاع الطلب على العاملين في هذا الشأن؛ وهذا بدوره يُحدث عجزاً بسبب النقص الموجود أصلاً في عدد المتخصصين في الأمن السيبراني. وعلى النقيض من ذلك، فإنّ الدول ذات الاقتصادات المتقدّمة لا تعاني من هذه المشكلة.
إذن ما الحل؟
الخبراء في شركة "كاسبرسكي" يوصون بهذه الخطوات
في ختام الدراسة، أكدّ خبراء الأمن ضرورة التزام بعض الخطوات للحدّ من أزمة النقص في عدد المتخصّصين، التي تعاني منها الشركات، عبر اعتماد خدمات الأمان المدارة مثل "الاكتشاف والاستجابة المدارة MDR"، أو "الاستجابة للحوادث" من "كاسبرسكي" بهدف الحماية من الهجمات الإلكترونية.
كذلك، أوصى الخبراء باستخدام الحلول المركزية والآلية، مثل "حل الاكتشاف والاستجابة الموسّعة XDR" لتقليل احتمال ارتكاب الأخطاء والكشف عن التهديدات وضمان الاستجابة السريعة.
ومن الخطوات المهمّة أيضاً استثمار الشركات في دورات الأمن السيبرانيّ لموظفيها ليكونوا على علم بكلّ جديد في هذا المجال.
يذكر أن هذه الدراسة كانت نشرت خلال الملتقى السنوي التاسع لمؤتمر "كاسبرسكي" للأمن السيبراني لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، الذي استضافته، أخيراً، العاصمة الماليزية كوالالمبور.