تزعم التقارير أن المنظّمين الأميركيين يحققون في الاتصالات الداخلية للرئيس التنفيذي لشركة "OpenAI"، سام ألتمان، كجزء من التحقيق في ما إذا حصل تضليل المستثمرين في شركة التكنولوجيا.
وتبحث هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) في رسائل البريد الإلكتروني والسجلات الداخلية للمديرين والمسؤولين عن برنامج "ChatGPT" بعد أن أصدرت مذكرة استدعاء في كانون الأول، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال (WSJ).
ويأتي قرار التحقيق بعد الإطاحة بألتمان من منصب رئيس الشركة التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو في شهر تشرين الثاني الماضي بعد أن اتهمه مجلس الإدارة بأنه "لم يكن صريحاً باستمرار في اتصالاته"، وأنه "لم يعد يثق في قدرته على القيادة".
ومع ذلك، بعد أقل من أسبوع، أعيد إلى منصبه الأعلى، وعُيّن مجلس إدارة جديد، بعد أن هددت القوى العاملة البالغ عددها 750 فردًا في الشركة المدعومة من "مايكروسوفت" بالاستقالة إذا لم يُعَد.
ووفقًا لتقرير "وول ستريت جورنال"، قال أشخاص مطلعون على تحقيق هيئة الأوراق المالية والبورصات إن التحقيق كان ردًّا متوقعًا على التعليقات التي أدلى بها مجلس الإدارة عندما أُقيل ألتمان في الأصل.
وأضاف التقرير أيضًا أن هيئة الأوراق المالية والبورصات لم تشر إلى أي بيان أو رسالة محددة من ألتمان تعتقد أنها قد تكون مضللة.
تأتي أخبار تحقيق هيئة الأوراق المالية والبورصات في الوقت الذي يحظى فيه منتج "ChatGPT" الخاص بشركة "OpenAI"، والذي أُطلق في شهر تشرين الثاني 2022، بشعبية عالمية، ما أدى إلى تقييم الشركة مؤخرًا بمبلغ 80 مليار دولار، (نحو 63 مليار جنيه إسترليني).
تحقيقات عدة من قبل الجهات التنظيمية
مع ذلك، تواجه شركة الذكاء الاصطناعي العديد من التحقيقات من قبل الجهات التنظيمية والهيئات الحكومية في عملياتها.
ففي هذا السياق، أعلنت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية في شهر كانون الثاني أنها بدأت تحقيقاً في شركة "Open AI" وشركات التكنولوجيا الأخرى، بما في ذلك "أمازون" وشركة "ألفابيت"، للنظر في استثمارات الذكاء الاصطناعي وفي كيفية تأثيرها على المنافسة في هذا القطاع.
وبشكل منفصل، كانت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة صرحت في كانون الأول أنها ستنظر في الشراكة بين "OpenAI" و"مايكروسوفت"، أكبر مستثمر فيها.