عارض المسؤولون التنفيذيون في "OpenAI" الادعاءات التي قدّمها إيلون ماسك في دعوى قضائية يوم الخميس، وقالوا إنه مستاء لأنه لم يعد جزءًا من شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة.
وكتب جيسون كوون، كبير مسؤولي الإستراتيجية في "OpenAI"، في مذكرة داخلية اطلعت عليها الـ"CNBC": "نعتقد أن الادعاءات في هذه الدعوى قد تنبع من ندم إيلون على عدم مشاركته في الشركة اليوم".
وتابع: "من المخيّب للآمال للغاية أن نرى إيلون يتخذ هذا الإجراء ضد شركة ساعد في تأسيسها، خاصة في ضوء تعاونه الوثيق مع بعض الذين ما زالوا هنا يعملون لتحقيق المهمة".
وكان ماسك قد رفع دعوى قضائية ضد "OpenAI"، الشركة المصنعة لبرنامج "ChatGPT"، ورئيسها التنفيذي سام ألتمان، من بين آخرين، قائلًا إنهم تخلوا عن مهمة الشركة الأصلية لتطوير الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية وليس الربح.
وقالت الدعوى المرفوعة إن ألتمان والمؤسس المشارك لشركة "OpenAI" غريغ بروكمان تواصلا في البداية مع ماسك لإنشاء شركة مفتوحة المصدر وغير ربحية.
وأَضاف محامو ماسك في الدعوى المرفوعة في سان فرانسيسكو إن الشركة المدعومة من عملاق التكنولوجيا "مايكروسوفت" تنتهك العقد بعد التركيز على جني الأموال. وأضافوا أن الشركة أبقت على تصميم "GPT-4"، وهو نموذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً لديها، "سراً تاماً".
يذكر أن ماسك شارك في تأسيس "OpenAI" في عام 2015، لكنه استقال من مجلس إدارتها في عام 2018. ويدير حالياً شركة تصنيع السيارات الكهربائية "تسلا" والشركة صانعة الصواريخ "SpaceX"، واشترى "تويتر"، "إكس" حالياً، مقابل 44 مليار دولار في تشرين الأول 2022.
وقال محامو ماسك إن موكلهم ساهم بمبلغ تخطى 15 مليون دولار في الشركة في عام 2016، وساعد الشركة الناشئة في بناء فريق من "أفضل المواهب".
وفي العام التالي، قدم ماسك ما يقرب من 20 مليون دولار لـ"OpenAI"، وهو ما أكد المحامون أنه كان أكثر من ما قدمه الداعمين الآخرين. في المجمل، استثمر ماسك أكثر من 44 مليون دولار في "OpenAI" من عام 2016 حتى أيلول 2020، وفقًا للدعوى.
في حين أن هذه هي المرة الأولى التي يؤدي فيها الخلاف بين الجانبين إلى دعوى قضائية نارية، إلا أنهما كانا على خلاف منذ فترة. فمنذ مغادرة ماسك "OpenAI"، أصبح منتقداً صريحاً للشركة.
وفي المذكرة، وصف ألتمان ماسك بأنه بطله، وقال إنه يفتقد النسخة القديمة من المؤسس المشارك. لكنه أكد أن مهمة الشركة مستمرة.