رفعت إحدى الموظفات في شركة "SpaceX"، التابعة للملياردير إيلون ماسك، دعوى قضائية ضدّ الشركة، متهمة إياها بالانحياز إلى أحد المشرفين عليها الذي ضغط عليها لإقامة علاقة جنسية معه.
وقالت المدعية إنّها وموظفات أخريات اضطررن أيضًا إلى تحمّل "تعليقات مهينة" تشكّك في مؤهلاتهنّ، وإنه تمّ تجاهلها في الترقيات لصالح المرشحين الذكور، وأنه تمّ الانتقام منها عندما اشتكت من حصولها على أجر أقلّ من نظرائها الذكور.
تعمل المدعية، ميشيل دوباك، في المقرّ الرئيسي للشركة في كاليفورنيا منذ عام 2017. وبحسب شكواها، فقد تعرّضت للتمييز في عملها عندما تمّ تجاهلها في فرص العمل لصالح المرشحين الذكور.
ويُزعم في الدعوى، أنّ زملاءها الذكور نشروا شائعات حول زميلاتهم في العمل، زاعمين أنّهم حصلوا على وظائفهنّ فقط بسبب مظهرهنّ.
وفي عام 2019، تمّ وضع المدّعية تحت إشراف رئيس زُعم أنه ضغط عليها لإقامة علاقة جنسية استمرّت سنوات.
وعندما حملت نتيجة لذلك، قالت إنّ مشرفها المتزوج عرض عليها مبلغ 100 ألف دولار لإجراء عملية إجهاض، وهو ما رفضته. كما اتّهمت الموظفة شركة "SpaceX" بالتواطؤ مع رئيسها حتى يتمكّن من التهرّب من دفع إعالة الطفل.
تفاوت في الأجور
شكاواها لم تنتهِ عند هذا الحدّ. فبعد ترقيتها إلى منصب كانت تسعى إليه لسنوات، اكتشفت أنّ زميلًا لها تمّ تعيينه في الوقت نفسه، وكان يتقاضى أجرًا إضافيًا قدره 5000 دولار. ولم يتمكّن مسؤولو الشركة الذين تحدثت إليهم حول التفاوت في الأجور من تبرير ذلك.
وتطالب المدعية الآن بتعويضات، كما أنّها تطلب من المحكمة منع "SpaceX" من الاستمرار في أيّ "ممارسات تجارية غير عادلة وغير قانونية".
يذكر أنّ الشركة تواجه حاليًا دعوى قضائية جماعية أخرى تدّعي أنّها تدفع للنساء والأقليات أقلّ بعشرات الآلاف ممّا تدفعه للموظفين الذكور البيض.
وفي كانون الثاني، قدّم المجلس الوطني لعلاقات العمل شكوى ضدّ شركة "SpaceX" أيضًا، متّهمًا إياها بطرد مجموعة من المهندسين بشكل غير قانوني لأنهم انتقدوا إيلون ماسك لإلقائه نكاتًا حول اتهامات التحرش الجنسي الموجهة إليه.