بدأت شركة "أبل" تجميع هواتفها من ماركة "أيفون 15" في البرازيل، من أجل تخفيف ضرائب الاستيراد المرتفعة، وتنويع سلاسل الإمداد الخاصة بها.
وتعدّ الصين هي المُصنع الرئيسيّ لمعظم أجهزة "أبل". لكن توجد مراكز تجميع أخرى على مستوى العالم، منها مصانع شركة فوكسكون في مدينة ساو باولو البرازيلية، حيث يُجمع هاتف "أيفون 15" الأساسي الذي تطرحه "أبل" بشاشة قياسها 6.1 إنشات، وذلك وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام محلية في البرازيل.
ولم تعلّق "أبل" على تلك الأخبار، ويخلو موقعها الرسمي من أيّ إشارة إلى ذلك، بالرغم من أن متجر "أبل" في البرازيل يُقدم للعملاء معلومات عن طراز الهاتف الذي سيحصلون عليه، إذ يلاحظ العملاء رقم المنتج الذي ينتهي بالمقطع BR/A، والذي يستخدم لتحديد منتجات الشركة المُجمعة في البرازيل.
وتجمع "أبل" حاليًا النسخة الأساسية من هاتف "أيفون 15" في البرازيل، في حين أن هاتف أيفون 15 بلس وهواتف أيفون 15 برو ما زالت تستوردها الشركة من الصين، ويرجع ذلك على الأرجح إلى ارتفاع أسعار هواتف أيفون في البرازيل؛ لذلك فإن الإصدار الأساسي هو الإصدار الأكثر شعبية.
ونظرًا إلى فرض دولة البرازيل ضرائب باهظة على المنتجات المستوردة، فإن عملية تجميع منتجات "أبل" في داخل الدولة تخفض أسعارها على نحو واضح.
وعلى سبيل المثال، انخفض سعر هاتف "أيفون 15" في البرازيل بعد تجميعه هناك بنسبة قدرها 26% تقريبًا مقارنة بالسعر الأصلي الذي طُرح به قبل عدة أشهر.
وتُعدّ عملية تجميع أجهزة "أبل" في البرازيل صفقة ناجحة ومفيدة لكافة الأطراف، إذ يستفيد المستهلكون في البرازيل من التكلفة المخفّضة للأجهزة، كما تستفيد الشركة من زيادة المبيعات، بالإضافة إلى تجنب مشاكل نقص الإمداد في السوق المحلية.
بالإضافة إلى البرازيل، تستثمر شركة "أبل" في دول أخرى مثل الهند وفيتنام من أجل تنويع سلاسل الإمداد الخاصّة بها، ولتقليل اعتمادها الكبير على الصين.