تسعى "تيك توك" إلى الاعتماد على تطبيقها كمحركٍ للبحث، وهي تدفع بدلات نقدية لصنّاع المحتوى الذين يكسبون المال عبر المنصّة بناءً على مدى تلبية المحتوى لما يبحث عنه المستخدمون الآخرون.
وتطلق المنصة على هذا المقياس اسم "قيمة البحث"، وهو أحد العناصر الأربعة الأساسية في تحديد عوائد صنّاع المحتوى.
وأعلنت "تيك توك" التغيير بصفته جزءًا من برنامج تحقيق الدخل الجديد المسمّى "مكافآت المبدعين" (Creator Rewards).
ويعدّ مقياس "قيمة البحث" بمنزلة نسخة "تيك توك" من مقياس "البحث عن الكلمات الرئيسيّة" ضمن معايير تحسين محرّكات البحث (SEO)، إذ ينشئ الناشرون محتوى يتوافق مع ما يبحث عنه الباحثون.
ويجب على منشئ المحتوى نشر محتوى يتعلّق بالموضوعات التي يبحث عنها المستخدمون في التطبيق من أجل التوافق مع مقياس "قيمة البحث".
وتشجع "تيك توك" منشئي المحتوى على استخدام أداة جديدة تسمى "رؤى بحث منشئي المحتوى" (Creator Search Insights) لتتبع مصطلحات البحث الشائعة عبر المنصة.
وقالت المنصة: "يمكن للمبدعين بفضل هذه الرؤى الحصول على الإلهام للمحتوى، وتصميم إستراتيجياتهم الإبداعية لتلبية اهتمامات الجمهور، وإنشاء محتوى يرغب الناس في رؤية المزيد منه".
وتوفر أداة "رؤى بحث منشئي المحتوى" أفكارًا لمقاطع الفيديو التي يمكن لمنشئ المحتوى إنشاؤها، استنادًا إلى البيانات الشخصية والعامة.
وتحفّز "تيك توك" منشئي المحتوى على إنشاء مقاطع فيديو تلبّي الاحتياجات. وفي حال بحث المستخدم عن شيء ما ولم تكن هناك مقاطع فيديو ذات صلة يمكن تقديمها، فإنّ هذه مشكلة لمنصة "تيك توك"، وقد يدفع هذا الأمر المستخدم إلى الخروج من التطبيق والبحث عن ذلك الشيء عبر "غوغل".
ويشير هذا التركيز الواضح على المحتوى المرتبط بالبحث أيضًا إلى أنّ المنصة تفكّر بجدّية في تحويل نفسها إلى محرّك بحث.
ووجد تقرير لشركة "أدوبي" صدر في شهر كانون الثاني أنّ 2 من كلّ 5 أشخاص في الولايات المتّحدة يستخدمون "تيك توك" لهذا الغرض. وحذّر المسؤولون التنفيذيّون في "غوغل" من أنّ محرّك بحثها قد يخسر قوّته أمام "تيك توك".