أعلنت صحيفة "فايننشال تايمز" متابعتها اختباراً لروبوت دردشة بالذكاء الاصطناعي، يُسمّى "آسك إف تي" (Ask FT)، ويمكنه الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها المشتركون، على غرار روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي، مثل "شات جي بي تي" أو "كوبايليت" أو "جيميناي"، مع إمكانية توقُّع إجابة للمستخدمين منسّقةً باللغة الطبيعية لأيّ شيء يُريدون معرفته.
وأشارت الصحيفة إلى أن روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي "آسك إف تي" يستمدّ إجاباته من المعلومات التي نشرتها الصحيفة على مدار عقود من الزمن بدلًا من المصادر التي يصعب شرحها أو المصادر الخاضعة لإجراءات قانونية، كمثل سؤاله عن مدير منتجات "مايكروسوفت" للذكاء الاصطناعي، فإنه قدّم إجابة محدثة، وأشار إلى الأخبار التي انتشرت هذا الأسبوع بخصوص تعيين "مايكروسوفت" للمؤسس المشارك لشركة "ديب مايند"، مصطفى سليمان، بصفته رئيسًا لفريق الذكاء الاصطناعي الجديد.
وقال الروبوت: "يدير مصطفى سليمان حاليًا قسم الذكاء الاصطناعي ومنتجاته الموجهة للمستهلكين في مايكروسوفت بصفته رئيسًا لقسم الذكاء الاصطناعي في الشركة. وهو يقدّم تقاريره مباشرةً إلى ساتيا ناديلا. جاء سليمان من إنفلكشن إيه آي لتوسيع تركيز "مايكروسوفت" على تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي للاستخدام الشخصي للمستهلك".
ووفّر الروبوت إجابات تتوافق مع مقالات "فايننشال تايمز"، التي حصل منها على المعلومات، وأدرج تلك المقالات في الجهة السفليّة من الإجابة، كما وفّر أيضًا المدة الزمنية التي كتبت فيها هذه المقالات؛ وذلك لبضع مئات من المشتركين في اشتراك "FT Professional" الموجّه نحو محترفي الأعمال والمؤسّسات، لأن الروبوت لم يصبح حتى الساعة متاحاً للعموم.
ويعتمد "آسك إف تي" حاليًا على النموذج اللغوي الكبير "كلاود"، الذي طوّرته "أنثروبيك"، ليقدّم إجابات عن أسئلة بخصوص الأحداث الجارية، مثل مقدار التمويل الذي تلقّته إنتل من حكومة الولايات المتحدة بموجب قانون "CHIPS"، بالإضافة إلى الاستفسارات الواسعة، مثل تأثير العملة المشفّرة في البيئة.
ويجمع روبوت الدردشة أرشيفات فايننشال تايمز، ويلخّص المعلومات ذات الصلة مع الاستشهادات كما يجيب عن الأسئلة التي تتطلب بحثًا عميقًا في أرشيف "فايننشال تايمز".
وقالت الصحيفة: "أجرينا مجموعة كاملة من الاختبارات داخليًا، واستخدمناها لتحسين كيفيّة توجيه النموذج وكيفية بناء التعليمات البرمجيّة. ونتتبّع كلّ سؤال وإجابته في هذه المجموعة الأولى المكوّنة من 500 شخص، بالإضافة إلى تعليقات المستخدم".
لكن معظم المشتركين لن يتمكّنوا من تجربة روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي، إذ يظل "آسك إف تي" في مرحلة تجريبيّة في الوقت الحالي، تواصل فيها "فايننشال تايمز" اختباره وتقييمه.