النهار

3 عوامل تعزّز دور الشريحة الثورية من "إنفيديا" في السوق
المصدر: "النهار"
3 عوامل تعزّز دور الشريحة الثورية من "إنفيديا" في السوق
"إنفيديا"
A+   A-
أطلقت شركة "إنفيديا" جيلاً جديداً من الشرائح الذكية التي تعمل على تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعيّ. واسم الجيل الأحدث من معالجات الرسوم التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي وقد خطف الأضواء خلال مؤتمر الشركة، هو "Blackwell"، حيث قدّمت الشركة شريحتين جديدتين وهما: "B200 GPU" و"GB200". 
 
لطالما هيمنت "إنفيديا" على سوق شرائح الذكاء الاصطناعيّ لمراكز البيانات، إذ استحوذت على نحو 80 في المئة من الحصّة العام الماضي.
 
وسعياً منها للحفاظ على مركزها، كشف جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي للشركة، الأسبوع الماضي، النقاب عن شريحة الذكاء الاصطناعي الرائدة الجديدة "GB200" في بداية مؤتمر الشركة السنوي للمطوّرين، والتي وصفتها بالـ"superchip"، أي الرقاقة الفائقة. 
 
وعلى المسرح في قلب وادي السيليكون، قدّم هوانغ أحدث شريحة من شركة "إنفيديا"، تُعدّ أسرع 30 مرّة في بعض المهام من سابقتها.
 
سيساعد إعلان "إنفيديا" عن الشريحة الجديدة وغيرها، في تحديد ما إن كان بإمكان الشركة الحفاظ على مكانتها المهيمنة في إنتاج وبيع الشرائح التي غذّت الهوس بالذكاء الاصطناعي. تجذب الشركة المستثمرين والشركات بوعدها برقائق أكثر قوّة. وفيما يأتي ثلاثة أسباب وراء تحفيز هذه الشريحة للطلب في السوق:
 
 
 
 
 

1- تراجع سوق الرقائق في الصين
 
عزا المحلّلون هذا الانخفاض إلى تأثير العقوبات الأميركية على الصين، وسوق الرقائق العالمي، الذي يقوم بتصفية المخزون الزائد، والانتعاش الاقتصادي الضعيف في الصين.
 
ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أنّ إنتاج الرقائق المحلي انخفض على الرغم من القيود وانخفاض الواردات. ومع ذلك، مع شريحة "إنفيديا" الجديدة، يُنتظر من الشركة أن تتغلّب على هذه المشكلات بسهولة.
 

2- النموّ المتوقّع للذكاء الاصطناعيّ
 
سوق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي هائل. ومن المرجّح أن تصل قيمته إلى أكثر من 1.8 تريليون دولار في حلول عام 2030، ارتفاعاً من 200 مليار دولار المتوقّعة في عام 2023.
 
وستعمل الشريحة الجديدة التي طوّرتها الشركة على تحقيق أرقام إيرادات جيّدة من هذا النموّ المتوقّع نفسه.


3- تقدّم رقائق "إنفيديا"
 
تصدر "إنفيديا" تحديثًا لبنية وحدة معالجة الرسومات (GPU) الخاصة بها كلّ عامين، ما يؤدّي إلى تحقيق مكاسب كبيرة في الأداء.
 
كانت "Hopper" التي أعلنت عنها الشركة في عام 2022، وتعمل على تشغيل شرائح مثل "H100"، بمثابة ساحة تدريب لعدد كبير من نماذج الذكاء الاصطناعي التي أعلن عنها في العام الماضي.
 
مع 20 بيتافلوب، وحدة قياس لأداء الحوسبة وتُستخدم عادةً لقياس سرعة أداء الحوسبة الفائقة، من قدرة الذكاء الاصطناعي مقارنة بـ4 بيتافلوب لـ"H100"، تدعي "إنفيديا" أن معالجات "Blackwell"، مثل "GB200"، تقدّم تعزيزاً كبيراً للأداء لشركات الذكاء الاصطناعي. وستكون شركات الذكاء الاصطناعي قادرة على تدريب نماذج أكثر تعقيداً وواسعة النطاق بسبب زيادة قدرة المعالجة.
 
 
 
من الرقائق إلى الأنظمة
 
تتحوّل "إنفيديا" أيضاً من بيع الرقائق الفردية إلى بيع الأنظمة الشاملة. ويضمّ أحدث إصدار لها 72 شريحة من شرائح الذكاء الاصطناعي و36 معالجاً مركزيّاً ويحتوي على 600000 جزء ويزن 1361 كيلوغراماً.

وقفزت أسهم "إنفيديا" 240 في المئة على مدار الاثنَي عشر شهراً الماضية، ما يجعلها ثالث أكبر شركة من حيث القيمة في سوق الأسهم الأميركية، خلف "مايكروسوفت" و"أبل".

ويترك هذا الارتفاع القياسي أسهم "إنفيديا" عرضة لخطر الانخفاض مرّة أخرى إذا فشلت الشركة في توسيع أعمالها في مجال الذكاء الاصطناعيّ بالقدر الذي يتوقّعه المستثمرون.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium