قرّرت شركة "أبل" مقاضاة موظف سابق لديها بزعمها أنّه سرّب معلومات سريّة، تخصّ منتجات لم تُعجبه، عمل عليها في الشركة مستخدمًا هاتف "أيفون" الخاص بالعمل.
وتقدمت الشركة بدعوى ضد الموظف أمام محكمة في كاليفورنيا، أوردت فيها أن مهندس البرمجيّات السابق الذي يُدعى أندرو أودي أرسل معلومات تخصّ مشاريع للشركة، مثل نظارة "فيجن برو"، وتطبيق "جورنال"، لوسائل الإعلام والموظفين العاملين في الشركات التقنية الأخرى على مدى خمس سنوات.
وتقاضي "أبل" موظفها السابق، الذي عُيّن في العام 2016، بتهمة انتهاك اتفاقية السرية الخاصة به، وانتهاك قوانين العمل.
وقالت "أبل" إنها اكتشفت التسريبات أواخر العام 2023 مضيفة أن موظفها نفى تورّطه بالأمر، لكنه تظاهر بالذهاب إلى الحمام وحذف كميات كبيرة من الأدلة من جهازه، بحسب ما ذكرته آبل في دعواها القضائية.
وذكرت الشركة أن موظفها السابق استخدم تطبيق المراسلة الفورية "سيغنال" لإرسال التسريبات من هاتف العمل الخاص به وقد حذفها لاحقًا، لكنه كان يحتفظ في أغلب الأحيان بلقطات شاشة لمحادثاته في هاتف "أيفون" الخاص به، وتمكنت "أبل" من استرجاعها.
وأرفقت "أبل" تحليلًا أجرته لهاتف الموظف المتهم بالتسريبات، إذ تبين أن لديه ما يزيد عن 1400 اتصال مع أحد الصحافيين في صحيفة "وول ستريت جورنال"، على مدار أكثر من 4 أشهر، كما أرسل الموظف إلى صحفية أخرى في موقع "ذا إنفورميشن" التقني ما يزيد عن 10 آلاف رسالة نصية، وفقًا لما ذكرته الشركة.
وقالت الشركة إن دافع الموظف لنشر التسريبات كان محاولته "إنهاء" المنتجات التي لم يحبّ العمل عليها، بحسب ما ورد في أحد التسريبات.
وأنهت "أبل" عمل الموظف، وهي تسعى إلى مقاضاته ومحاكمته من أجل إلزامه بعدم الكشف عن المعلومات السرية الخاصة بالشركة لأطراف ثالثة من دون موافقتها، كما تود الشركة أن يتخلى عن مستحقاته المالية في الشركة.