النهار

إسرائيل تكتشف مخبأ تحت الأرض يعود لنحو ألفي عام
المصدر: رويترز
إسرائيل تكتشف مخبأ تحت الأرض يعود لنحو ألفي عام
صورة ارشيفية وتعبيرية- مدخل مخبأ في موقع تنقيب حوقوق (هيئة الآثار الإسرائيلية، آذار 2024).
A+   A-
اكتشف علماء آثار في شمال إسرائيل مخبأ كبيرا تحت الأرض يضم أنفاقا ضيقة وغرفا أكبر حفرها قرويون يهود قبل نحو ألفي عام في وقت تمرد ضد الإمبراطورية الرومانية.

وقال الخبراء إن المتاهة دليل على أن التجمعات اليهودية شمالا حتى تلال الجليل، حيث يعتقد أن السيد المسيح ألقى مواعظه هناك، كانت تستعد للجيوش الرومانية التي كانت تسحق أعمال التمرد القريبة من القدس.

وقال ينون شيفتيل، المؤرخ في كلية صفد الأكاديمية والمتخصص في الكهوف، إنهم حفروا مخبأ على عمق 100 متر على الأقل تحت قريتهم.

وهناك جحور أضيق من أن تسع شخصا مسلحا تتناثر بين تجاويف أكبر تسمح بالوقوف وجمع وتخزين البضائع الثمينة. وصمم نظام الكهوف لإنقاذ عائلات بأكملها.

وعثر الفريق خلال أعمال التنقيب على خاتم من البرونز يناسب إصبع طفل.

وحدث تمردان كان مآلهما الفشل ضد الرومان في الأراضي المقدسة في تلك الفترة. وانتهى مطاف التمرد الأول بتدمير الهيكل الثاني في القدس في عام 70 ميلادية.

وبعد عقود من الزمن، قاد الزعيم الشهير شمعون بار كوخبا انتفاضة منيت بهزيمة أيضا. وتم العثور على مخابئ مماثلة تعود إلى هذه الفترة عند سفوح القدس، بالإضافة إلى أدلة على قرى تعرضت للتدمير.

لكن هذا كان أول مخبأ بهذا الحجم من عصر بار كوخبا يتم اكتشافه في مكان أبعد شمالا، في مكان يسمى حوقوق. وقال شيفتيل إنه لا يوجد ما يدل على تدمير مما يشير إلى أن القتال لم يصل إلى المنطقة.

وقال يوري برجر من هيئة الآثار الإسرائيلية، وهو يلوح بشفرة حديدية صغيرة عثر عليها مدفونة في المخبأ ويعود تاريخها إلى فترة بار كوخبا "اندهشنا حين رأينا ضخامة هذا المجمع".

وقال إن عملهم لم ينته بعد.

وأضاف أنه ما زال هناك جحور أخرى يتعين تنظيفها من التراب، وربما مزيد من القطع الأثرية التي تقدم لمحة عن الحياة في الأراضي المقدسة قبل 2000 عام.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium