صرحت وزارة التجارة الأميركية، يوم الاثنين، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستمنح ما يصل إلى 6.4 مليارات دولار في شكل منح لشركة "سامسونغ" الكورية، لتوسيع إنتاج الرقائق في وسط تكساس كجزء من جهد أوسع لتعزيز صناعة الرقائق الأميركية.
وقال مسؤولو الإدارة للصحافيين إن التمويل من قانون الرقائق والعلوم، الذي أقر عام 2022، سيعزز إنتاج الرقائق لصناعات الطيران والدفاع والسيارات ويعزز الأمن القومي.
وقالت لايل برينارد، المستشارة الاقتصادية الوطنية للبيت الأبيض: "إن عودة تصنيع الرقائق المتطورة إلى أميركا هي فصل جديد رئيسي في صناعة الرقائق لدينا".
وذكرت "رويترز" سابقًا أن الإعلان سيجعل "سامسونغ" ثالث أكبر متلقٍّ للمنح بفضل قانون الرقائق، بعد شركة "Intel" وشركة "TSMC".
والهدف من القانون هو تقليل الاعتماد على الصين وتايوان، حيث انخفضت القدرة العالمية على تصنيع الرقائق في الولايات المتحدة من 37 في المئة في عام 1990 إلى 12 في المئة في عام 2020.
وحذر المشرعون من أن اعتماد الولايات المتحدة على الرقائق المصنعة في تايوان من قبل شركة "TSMC"، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، أمر محفوف بالمخاطر لأن الصين تدعي أن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي هي أراضيها وتحتفظ بالحق في استخدام القوة لاستعادتها.
وقالت وزيرة التجارة جينا ريموندو، مؤكدةً تقرير "رويترز"، إن المنحة ستدعم منشأتين لإنتاج الرقائق ومركز أبحاث ومنشأة للتعبئة.
وأضافت رايموندو إن ذلك سيمكن "سامسونغ" أيضًا من توسيع منشأتها للرقائق في أوستن بولاية تكساس.
وتابعت "هذه الاستثمارات ستسمح للولايات المتحدة بقيادة العالم مرة أخرى، ليس فقط في تصميم أشباه الموصلات، ولكن أيضًا في التصنيع والتعبئة المتقدمة والبحث والتطوير".
وقال مسؤولون كبار في الإدارة إنه من المتوقع أن تستثمر "سامسونغ" ما يقارب من 45 مليار دولار في بناء وتوسيع منشآتها في تكساس حتى نهاية العقد.