اتُهمت شركة "كوالكوم" الأميركية بتضخيم نتائج اختبارات المعالجات الجديدة "سناب دراغون إكس إيليت" و"سناب دراغون إكس بلاس" الخاصة بالحواسيب المحمولة، والتي يُنظر إليها على أنها منافسة قوية لمعالجات شركة "أبل" من نوع "M-series" وفرصة مهمة لنظام التشغيل "ويندوز" على معمارية "ARM".
وجاءت هذه الاتهامات في تقرير نشره موقع "
SemiAccurate" واستند إلى 3 مصادر، هي: شركتان مصنّعتان رئيسيتان للأجهزة والآخر مصدر من داخل "كوالكوم". وأشار التقرير إلى أن كبرى شركات التصنيع لم تتمكن من إعادة إنتاج نتائج الاختبار التي قدمتها "كوالكوم". ورفضت الشركة الأميركية حتى الآن التعليق على هذه الاتهامات.
وتُشير تفاصيل التقرير إلى تحركات مريبة من "كوالكوم" خلال الفترة الماضية، حيث لم تكشف الشركة عن تفاصيل عملية الاختبار خلال مؤتمر "سناب دراغون" الذي عقد في تشرين الأول الماضي، ثمّ قامت بعرض نتائج مبهرة خلال معرض "MWC" الذي أقيم لاحقًا دون تقديم بيانات داعمة لها.
تمّ إجراء هذه الاختبارات بطريقة غير شفافة وبدون السماح للصحافة أو المختصين بتشغيل أو اختبار المعالجات بأنفسهم. تعهّدت "كوالكوم" حينها بالسماح بالتحقق المستقل من النتائج لاحقًا، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وتفاقمت المخاوف بعد أن تلقّت شركات التصنيع العينات الأولية للمعالجات، حيث جاءت نتائج الأداء الفعلية أقل بنسبة تصل إلى 50 في المئة عن الأرقام التي ادّعتها "كوالكوم". ووفقًا للمصدر الداخلي، فإن "كوالكوم" على علم بأنّ نتائج الاختبار التي قدّمتها مضللة.
ومن الجدير بالذكر أنّ الشركة ترفض حتى الآن السماح بإجراء اختبارات مستقلة على المعالجات قبل إطلاق أجهزة اللابتوب المزوّدة بها في شهر حزيران المقبل.
هذا يذكرنا بما حدث في عام 2014 عندما اعترفت كلّ من "إتش تي سي" و"سامسونغ" بأنّه قام بتضخيم نتائج اختبارات هواتفه الذكية بشكل مصطنع، بما في ذلك هاتف "HTC One M8".