أطلق معهد أبحاث حكومي في الإمارات نسخةً جديدةً من نموذج مفتوح المصدر للذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن ينافس نماذج شركات التكنولوجيا الكبرى.
وبحسب معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي، فإنّ الإصدار الثاني من نموذجه اللغوي الكبير "فالكون 2" وهو مجموعة جديدة تضمّ نسختين متطورتين، (فالكون 2 11 بي) للنصوص، و"فالكون 2 11 بي في إل إم" الذي يحوّل الصور المرئية إلى نصوص مكتوبة.
وتقوم الإمارات، وهي دولة مُصدّرة رئيسية للنفط وقوة مؤثرة في الشرق الأوسط، باستثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وجذبت هذه الاستثمارات انتباه ومراقبة المسؤولين الأميركيين الذين أصدروا في العام الماضي إنذارا مباشرا للإمارات وطالبوها بالاختيار بين استخدام التكنولوجيا الأميركية أو الصينية.
وقال فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوّرة ومستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، إنّ الإمارات تثبت قدرتها على أن تكون لاعباً رئيساً في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتأتي سلسلة "فالكون 2" في الوقت الذي تتسابق فيه الشركات والدول لتطوير نماذج لغوية كبيرة خاصة بها بعد إصدار "شات جي.بي.تي" من "أوبن إيه.آي" عام 2022.
ورغم أن بعض الشركات قررت الاحتفاظ بشفرة الذكاء الاصطناعي خاصتها، فإن البعض الآخر مثل "فالكون" في الإمارات و"لاما" من "ميتا" جعل شفراته متاحة للجميع للاستفادة منها.
وقال البناي: "على الرغم من الأداء المتميز الذي قدمه نموذج "فالكون 2 11بي" إلّا أنّنا نؤكد مجدداً التزامنا تجاه تطوير النماذج مفتوحة المصدر".
وأضاف: "ترقّبوا قريباً تطوير نماذج جديدة متعدّدة الوسائط ودخولها إلى السوق بأحجام مختلفة، إذ إننا نهدف إلى تمكين المطوّرين والمؤسسات من تعزيز خصوصيتها وتعزيز وصولها إلى أحد أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي لإثراء استخدامها لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعيّ".