رُفعت دعوى قضائية ضد شركة "سبوتيفاي" العملاقة في مجال البث التدفقي الموسيقي، أمام محكمة فدرالية أميركية بتهمة التخلف عن دفع مبالغ مقدّرة بملايين الدولارات لمؤلفي الأغاني والملحنين والناشرين لقاء بثّ أعمالهم عبر المنصة.
وقد رُفعت هذه الدعوى القضائية ضد الفرع الأميركي من الشركة السويدية (Spotify USA) في نيويورك الخميس من جانب تجمّع يحمل اسم Mechanical Licensing Collective (MLC)، وهي منظمة غير ربحية تجمع وتوزّع الإتاوات المستحقة من خدمات البث الموسيقي.
وجاء في الدعوى أنّ "سبوتيفاي" في الأول من آذار، ومن دون إشعار مسبق، أعادت تصنيف خدمات الاشتراك المدفوعة، ما أدّى إلى انخفاض بنسبة 50 في المئة تقريباً في المدفوعات المرتبطة بحقوق الملكية لمنظمة MLC.
وقالت MLC إنّ "العواقب المالية لفشل (سبوتيفاي) في الوفاء بالتزاماتها القانونية هائلة بالنسبة لكتّاب الأغاني وناشري الموسيقى".
وأضافت: "إذا لم يتم التحقق من ذلك، فإن التأثير على مؤلفي الأغاني وناشري الموسيقى جراء تقاعس سبوتيفاي بصورة غير قانونية عن الإبلاغ بشكل دقيق (عن قيمة الإتاوات المستحقة) قد يصل إلى مئات ملايين الدولارات."
وبحسب MLC، أعادت "سبوتيفاي" تصنيف خططها للاشتراكات بالباقات المميزة، الفردية والثنائية والعائلية، لتصبح عروض اشتراكات مجمعة Bundled Subscription Offerings، نظراً لأنها باتت تتضمن كتباً صوتية.
كما أنّ الإتاوات المدفوعة على الاشتراكات المجمعة أقل بكثير مقارنة بصيغ الاشتراك السابقة.
وقالت MLC إنّ المشتركين في الباقات المميزة (Premium) لديهم بالفعل إمكانية الوصول إلى الكتب الصوتية و"لم يتم إضافة أي خدمة على ذلك".
وقالت "سبوتيفاي"، في بيان، إنّ الدعوى القضائية "تتعلق بشروط وافق عليها الناشرون وخدمات البث المباشر وأشادوا بها لسنوات".
ولفتت إلى أنّها دفعت "مبلغاً قياسياً من الإتاوات العام الماضي وفي طريقها لدفع مبلغ أكبر في عام 2024".
وقالت الشركة السويدية: "نتطلّع إلى حل سريع لهذه المسألة".
وفي شباط، أعلنت "سبوتيفاي" أنّها دفعت 9 مليارات دولار للموسيقيين والناشرين العام الماضي، ذهب نصفها تقريباً إلى فنانين مستقلين.