استأنفت شركة "بلو أوريجين" "Blue Origin" عملها في السياحة الفضائية، بعد أن نجحت شركة رحلات الفضاء التابعة لرجل الأعمال جيف بيزوس، في نقل ستّة ركاب إلى حافة الفضاء الخارجي والعودة بهم، لتكسر فترة توقّف دامت نحو عامين تقريبًا.
كانت هذه الرحلة السابعة لشركة "بلو أوريجين" وهي تحمل على متنها بشراً. إذ انطلقت المهمة، وهي رحلة قصيرة لعبور "خطّ كارمان"، أو حدود بداية الفضاء بالنسبة إلى الأرض، على ارتفاع حوالي 62 ميلًا (قرابة مئة كيلومتر) فوق الأرض. وانطلقت من موقع الإطلاق التابع للشركة في غرب تكساس، حوالي الساعة 10:30 صباحًا أمس الأحد.
ويُشار إلى أنّ مفهوم "خطّ كارمان" لا يحظى باتفاق علميّ واسع حوله، لكنّه يستخدم في أحيان كثيرة للإشارة إلى ارتفاع تبدأ المواصفات حوله بالاختلاف نوعيّاً عن تلك السائدة قرب الأرض، وتقترب من سمات الفضاء الخارجيّ.
كان من بين الأشخاص الستّة الموجودين من بين الطاقم إد دوايت البالغ من العمر 90 عامًا، وهو كابتن سابق في القوات الجوية، وكان أوّل مرشح لرائد فضاء أسود في عام 1961. وقد خضع للتدريب ولكن في النهاية لم يتمّ اختياره للانضمام إلى فريق روّاد الفضاء التابع لـ"ناسا"، ولم يصل إلى الفضاء أبدًا حتّى الآن.
وكان على متن الطائرة أيضًا ماسون أنجل وسيلفان تشيرون وكينيث إل هيس وكارول شالر وجوبي ثوتاكورا. ولقد تمكّنوا بالفعل لفترة وجيزة من فكّ أحزمة الأمان الخاصّة بهم وعيش تجربة انعدام الجاذبية.
في التفاصيل، فقد هبط الطاقم بسلام على الأرض بعد حوالي 10 دقائق من الانطلاق. ويشار إلى أنّ هذه الرحلة كانت أيضًا المهمة الخامسة والعشرين لصاروخ "نيو شيبرد". وكانت آخر مرة طار فيها في مهمّة سياحية في شهر آب من العام 2022، إذ عانى من عطل في محرّكه في الشهر التالي، ولم يحلّق مرة أخرى على الإطلاق في مهام سياحية حتى أمس، ما يجعل الإطلاق الأخير هو الأول من نوعه مع ركّاب بشريين منذ عامين تقريبًا.