النهار

بيكسار Pixar تتخلص من موظيفها البشر لمصلحة التقنيات الافتراضية وأفلامها
المصدر: النهار
بيكسار Pixar تتخلص من موظيفها البشر لمصلحة التقنيات الافتراضية وأفلامها
Pixar.
A+   A-

ضمن موجة حوادث تعبر عن تأثر هوليوود بتطور الذكاء الاصطناعي، شرعت استوديوهات شركة "بيكسار" Pixar المُتخصصة بما يسمّى "الأفلام الإحيائية بالكمبيوتر" بإجراءات صرف 14% من موظفيها الثلاثاء، معلنة توقّفها عن إنتاج المحتوى لمنصة "ديزني بلاس" من أجل التركيز على إنتاج ذلك النوع من الأشرطة المصنوعة بالتقنيات الذكية، وتسمّى أحياناً "الأفلام التحريكية" باعتبار أنها تستند إلى الإرث الفني للرسوم المتحركة.

وتتبع "بيكسار" شركة "ديزني" الشهيرة التي تعتبر من عملاقة صناعة السينما الأميركية. ونالت "بيكسار" شهرة عالمية ضخمة حينما أطلقت فيلم "توي ستوري" Toy Story [ترجمتها حرفياً "قصة لعبة"] في العام 1995. وعلى نطاق واسع، يعتبر الفيلم أول فيلم إحياء بالكومبيوتر بشخصيات ثلاثية الأبعاد في تاريخ السينما، وقد صنعه المهندس المعلوماتي والمخرج جون ليسستر.

وشملت عملية الصرف من "بيكسار" 175 موظفاً، ويعتبر أقل مما ساد توقعه في مطلع السنة الجارية، حينما أعلنت "ديزني" عن رغبتها في خفض تكاليف "بيكسار".

وتذكر عملية صرف الموظفين البشر من شركات صناعة السينما الأميركية بالإضراب التاريخي الذي شهدته استوديوهات "هوليوود" العام الماضي، عقب الانتشار الصاعق لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتهديدها أعمال الممثلين والممثلات وكتاب السيناريو وغيرهم.

وفي بريد إلكتروني داخلي اطلعت عليه صحيفة "نيويورك تايمز"، أوضح رئيس "بيكسار" جيم موريس للموظفين أن الاستوديوهات تريد "إعادة التركيز على إنتاج الأفلام".

 
تاريخ متألق وخيبة مالية

وتذكيراً، صنعت تلك الشركة مجموعة من الأفلام الإحيائية الثلاثية الأبعاد التي نالت أوسكارات سينمائية مثل "توي ستوري" الذي نال أوسكاراً عن مؤثراته الخاصة، وكذلك "مونسترز" Monsters (2001). ونجح شريطها "البحث عن نيمو"  Searching for Nimo(2003) في التأشير على اعتراف هوليوود بخصائص تلك الأفلام كفن خاص، عندما نال أوسكاراً مستحدثاً لتلك الفئة. وسجّل شريط "انكريدابلز" Incredibles  (2004) أنه رُشّح لأربعة جوائز أوسكار. 

وفي المقابل، واجهت "بيكسار" صعوبات بعد فشل التوقعات المتعلقة بفيلم "لايت يير"  Light Year  عام 2022 الذي تتمحور قصته على إحدى الشخصيات الرئيسية في سلسلة أفلام "توي ستوري". إذ حقق هذا العمل 226 مليون دولار في شباك التذاكر بينما بلغت ميزانيته 200 مليون دولار.

وفي العام 2023، خيّب فيلم "إليمنتري" Elementary الآمال أيضاً بعدما بلغت عائداته نحو 500 مليون دولار، مع ميزانية مشابهة لها.

وفي السياق نفسه، أنتجت "بيكسار" مجموعة من مسلسلات الرسوم التحريكية الثلاثية الأبعاد تزامناً مع إطلاق منصة "ديزني بلاس"، بينها "كارز أون ذي روود" Cars on the Road و"داغ دايز"  Dug Days. وتأمل الاستوديوهات أن تستعيد نجاحاتها التاريخية مع فيلمي "إنسايد أوت 2"  Inside Out 2 و"إليو"  Elio.

اقرأ في النهار Premium