الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

بعض الأنواع قد تكون قادرة على التكيّف مع الاحترار أكثر مما كان متوقعاً

المصدر: أ ف ب
خزان أراسينا في بويرتو مورال في مقاطعة هويلفا الأندلسية (23 ايار 2024، أ ف ب).
خزان أراسينا في بويرتو مورال في مقاطعة هويلفا الأندلسية (23 ايار 2024، أ ف ب).
A+ A-
توصّلت دراسة نشرت، الأربعاء، في مجلة "نيتشر إكولوجي أند إفولوشن" إلى أنّ بعض الأنواع قد تكون قادرة بشكل طبيعي على التكيف مع الظروف المناخية غير المعروفة راهناً على الأرض، وهي ظاهرة من شأنها أن تحدّ من الخسارة الهائلة في التنوع البيولوجي بسبب ظاهرة الاحترار المناخي.

ودرس باحثون من معهد "إيفريمير" (المعهد الفرنسي للبحوث من أجل استكشاف البحار) وجامعة لوزان في سويسرا، نسبة الأنواع التي تعيش في ظروف قريبة من نطاق درجات الحرارة المقبول راهناً على الأرض، أي  70 درجة مئوية تحت الصفر في القارة القطبية الجنوبية و48 درجة مئوية عند خط الاستواء.

ولم يكن هذا النطاق نفسه دائماً، إذ "قبل 130 ألف سنة، كانت الأرض أكثر دفئاً بمقدار ثلاث إلى أربع درجات"، على ما أوضح الباحث في علم البيئة البحرية لدى معهد "إيفريمير" ماتيو شوفالييه.

وأضاف "ما تؤكده الدراسات البيئية القديمة هو أنّ عدداً كبيراً من الأنواع ربما يكون قادراً على العيش ضمن درجات حرارة أعلى من النطاق المُحدّد راهناً. ويُحتَمَل وجود أنواع مكيّفة أصلاً مع درجات حرارة أعلى".

وأشار إلى أنّ النطاق الحالي لدرجات الحرارة ليس "دقيقاً" لأنواع معينة.

ومن خلال تحليل المكامن البيئية لنحو 25 ألف نوع بري وبحري (حيوانات ونباتات)، وجد الباحثون أن 49% من هذه الأنواع تعيش في بيئات قريبة من النطاق الحالي لدرجات الحرارة.

ويتمتع عدد كبير من هذه الأنواع، بمكمن بيئي يُحتمل أنه يستفيد من ظاهرة الاحترار المناخي، شرط أن تكون مكيّفة أصلاً بشكل جيد مع درجات حرارة مرتفعة.

ويقول الأستاذ في جامعة لوزان أنطوان غيزان  "ثمة أنواع تحافظ على تكيّفها المسبق مع ظروف مناخية معّينة، وقد يستمر هذا التكيّف لآلاف أو حتى لملايين السنين. وإذا تطوّر الموئل نحو مناخ سبق أن شهده هذا النوع في السابق، فسيمنحه التكيف المسبق قدرة على تحمل الظروف المناخية الجديدة.

وبفضل هذا التكيف المسبق، تكون خسارة التنوع البيولوجي بسبب الاحرار المناخي أقل من المتوقع لدى الأنواع الاستوائية، التي يُحتمل أن يكون مكمنها البيئي أوسع من النطاق المناخي الحالي.

وفي المناطق الاستوائية، تتوقّع النماذج الإحصائية التقليدية انقراضاً كبيراً للتنوع البيولوجي، قد يصل إلى 54% من الأنواع البرية بحلول 2041-2060. ويقول شوفالييه إن "النموذج الذي وضعناه يحدّ من هذا التوقّع" من خلال التنبؤ بانخفاض قدره 39% في التنوع البيولوجي.

وأكّد معدّو الدراسة أنّ هذه الأرقام التقديرية عن التهديد الذي يواجهه التنوع البيولوجي "مثيرة للقلق" ولا تأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى لانقراض الأنواع، مثل فقدان الموائل والتلوث والاستغلال المفرط والغزوات البيولوجية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم