النهار

أداة تعمل بالذكاء التوليدي وتكشف قصور القلب
توصّل باحثون من جامعة "ليدز" Leeds University إلى صنع أداة تعمل الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتستطيع تحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بقصور القلب، مما يتيح علاجهم في وقت مبكر.
أداة تعمل بالذكاء التوليدي وتكشف قصور القلب
مستقبل أمراض القلب بيد الذكاء الاصطناعي
A+   A-
توصّل باحثون من جامعة "ليدز" Leeds University إلى صنع أداة تعمل الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتستطيع تحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بقصور القلب، مما يتيح علاجهم في وقت مبكر.
 
عمل الباحثون على تدريب خوارزمية "فايند آتس أف" Find-HF التي تعمل على تحديد الأعراض المبكرة لقصور القلب بالاستناد إلى السجلات الصحية للمريض، ويمكنها التبكير في التشخيص لمدة قد تصل إلى عامين بالمقارنة مع الطرق التقليدية. وصنعت تلك الأداة بالتعاون مع مسعفين يتعاملون مع مرضى معرضين لمعاناة قصور القلب.
 
 
تقدر "مؤسسة القلب البريطانية" BHF أن هناك أكثر من مليون شخص في المملكة المتحدة يعانون من قصور القلب التي تتصف بعدم قدرة ذلك العضو على ضخ الدم إلى أنحاء الجسم واسترداده بشكل دوري. وفي البحث الذي مكّن من صنع أداة "فايند آتس أف"، يرد أن الباحثين راجعوا سجلات 565284 مريضاً بالغاً في المملكة المتحدة، بغية تدريب خوارزميات الأداة الذكية  المشار إليها آنفاً.
 
كذلك جرى التدقيق في قاعدة بيانات تضم ما يزيد على مائة ألف سجل لحالات قصور القلب من "مستشفى جامعة تايوان الوطنية". وتبين أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قادر على التنبؤ بدقة بالمرضى الأكثر عرضة لخطر الإصابة بقصور القلب، وأولئك الذين يمكن إدخالهم إلى المستشفى بسبب هذه الحالة، في غضون خمس سنوات. 
 
ومن جهة أخرى، اقترح الباحثون أن يتم إستخدام أداة "فايندر آتش أف" من قبل الأطباء العامين، فتصبح كأنها نظام إنذار مبكر يتيح لهم اختبار وتشخيص المرضى في وقت مبكر. 
 
وعرض الدكتور راميش ناداراجا، زميل أبحاث البيانات الصحية في المملكة المتحدة بجامعة "ليدز"، النتائج في "مؤتمر جمعية القلب والأوعية الدموية". وأشار ناداراجا إلى أن "عديداً من الأشخاص تُشخّص إصابتهم بقصور القلب في مرحلة متأخرة للغاية، حيث يحتمل أن تكون العلاجات المناسبة أقل فعالية، خصوصاً بالنسبة إلى النساء وكبار السن".

اقرأ في النهار Premium