النهار

الذكاء الاصطناعي التوليدي يُتيح للمستخدمين التواصل مع ذواتهم المستقبلية!
المصدر: "النهار"
طوّر باحثون في معهد "ماساتشوستس" Massachusetts للتكنولوجيا، روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يُمكّن الروبوت المُطوّر المستخدمين من إشراكهم في محادثات مع ذواتهم المستقبلية، وذلك بهدف تعزيز اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الصحة والمالية والمسارات المهنية. ومن خلال محاكاة الذات الأكبر سناً للفرد والاستفادة من الذكريات الاصطناعية، يشجع برنامج "Future You" المستخدمين على النظر في تطلعاتهم الطويلة المدى واتخاذ خيارات مستنيرة في حاضرهم.
الذكاء الاصطناعي التوليدي يُتيح للمستخدمين التواصل مع ذواتهم المستقبلية!
تعبيرية: مستخدم يتواصل مع روبوت حول مستقبله الذاتي
A+   A-
طوَّر باحثون في معهد "ماساتشوستس" Massachusetts للتكنولوجيا روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يُمكّن المستخدمين من إشراكهم في محادثات مع ذواتهم المستقبلية، بهدف تعزيز اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الصحة والمالية والمسارات المهنية. ومن خلال محاكاة الذات الأكبر سنّاً للفرد والاستفادة من الذكريات الاصطناعية، يُشجّع برنامج "Future You" المستخدمين على النظر في تطلعاتهم الطويلة المدى واتخاذ خيارات مستنيرة في حاضرهم.
 
يشرح تقرير صحيفة "الغارديان" آلية عمل الروبوت. ووفق ما ورد في التقرير، تبدأ العملية بإجابة المستخدمين عن استفسارات مفصلة حول تطلعاتهم وتفاصيلهم الشخصية بهدف تعزيز الواقعية. يقوم المشاركون بتحميل صورة قديمة رقمياً لمحاكاة مظهرهم المستقبلي والتي تشكل الأساس لسرد روبوت الدردشة مدعوماً بنموذج GPT-3.5 المتقدم من "أوبن إيه آي"، ويقوم برنامج الدردشة الآلي بإشراك المستخدمين في محادثات ديناميكية، والاستفادة من مدخلاتهم لتوزيع رؤى وإرشادات مخصصة.
 
لماذا يُعدّ برنامج الدردشة الآلي هذا مفيداً؟
 
يتمّ إخبار المستخدمين بأنّ "الذات المستقبلية" ليست تنبّؤاً بل هي ذات مستقبلية محتملة بناءً على المعلومات التي قدموها. ويجري تشجيعهم على استكشاف مستقبل مختلف من خلال تغيير إجاباتهم عن الاستبيان، وبعد محادثات عدة مع "شخصيته المستقبلية"، أفاد بات باتارا نوتابورن، من مختبر الوسائط بمعهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا"، بأن نقاشه الأكثر عمقاً كان عندما ذكّره برنامج الدردشة الآلي بقضاء بعض الوقت مع والديه، لأنهما لن يكونا موجودين إلى الأبد.
 
وفي ورقة علمية مطبوعة مسبقاً، أظهر مشروع معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا نتائج واعدة في تخفيف القلق وتعزيز ارتباط الفرد بذاته في المستقبل، وتمكين الأفراد من ملاحقة أهداف محددة، وتبني عادات صحية، والتخطيط لمستقبلهم المالي. يشيد خبراء العلوم السلوكية بالنهج المبتكر للمشروع، ويشددون على إمكانات مثل هذه الأدوات للتأثير على عملية صنع القرار المفيدة من خلال جعل المستقبل أكثر بروزاً وارتباطاً بالحاضر.
 

اقرأ في النهار Premium