يستعد الملياردير الأميركي إيلون ماسك للمشاركة في "مهرجان كانّ ليونز الدولي للإبداع" للمعلنين، والذي سيُقام في فرنسا الأسبوع المقبل، حسبما أعلنت شركة " WPP"، وهي واحدة من أكبر شركات الإعلان في العالم. الشركة أضافت أن ماسك سيظهر في فعالية مع الرئيس التنفيذي مارك ريد في 18 حزيران.
تطرح مشاركة ماسك تساؤلات عدة، فعلاقاته مع المعلنين ليست ممتازة، إذ خاض خلال الخريف الماضي معركةً طاحنةً معهم، ووجه إليهم رسالة بذيئة لا تزال أصداؤها تتردد حتى اليوم.
لن تشهد جلسة ماسك مع رئيس "WPP" استجوابًا صعبًا، إذ جاء في البيان أن "الحوار سيغطي القوة التحويلية للابتكار التكنولوجي، وكيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الإبداع والأعمال والمجتمع، ومستقبل إكس".
لم ترد معلومات حول حضور ماسك شخصيًا أم ظهوره من بعد، كما فعل أخيرًا في مؤتمر باريس التقني.
تُعدّ كانّ أكبر حدث في مجال الإعلان على مدار السنة، ومن المعتاد أن تظهر شركات التكنولوجيا الكبرى هناك لمحاولة جذب المعلنين.
أهمية ظهور ماسك تكمن بشكل أساسي في أنه لم يحضر العام الماضي، وتجنب بشكل عام المشاركة في تجمعات المعلنين. (من المقرر أيضًا أن تظهر ليندا ياكارينو، رئيسة مبيعات "إن بي سي" السابقة التي أصبحت الرئيسة التنفيذية لشركة ماسك قبل عام، في كانّ هذا الشهر.)
ابتعد العديد من المعلنين عن "إكس" منذ أن اشترى ماسك الشركة في خريف عام 2022، وما تزال علاقة ماسك بشركات شراء الإعلانات متوترة إلى حد بعيد. اشتهر ماسك في الخريف الماضي بإخباره المعلنين الذين توقفوا عن العمل مع شركته بأن "يذهبوا إلى الجحيم" واتهمهم بمحاولة "ابتزازه".
يتنبأ ماسك بشكل روتيني بمستقبل لـ"إكس" لا تعتمد فيه الشركة على أموال الإعلانات لأنها ستجني أيضًا الكثير من الأموال من الاشتراكات وغيرها من مصادر الدخل.