امتدّت التكنولوجيا إلى كل جوانب حياة الإنسان تقريباً. لم يخطر في بالنا سابقاً أن نتواصل مع روبوتات لشراء وجبة طعام، أو أن يُقدّم لنا الطعام روبوت بدلاً من النادل، بل أكثر من ذلك! أصبحت خدمة توصيل الطعام بالطائرات من دون طيار قاب قوسين أو أدنى. ولكن هل تخيّلنا يوماً أن نأكل "روبوت"!
تعمل مجموعة من العلماء على تصنيع روبوتات يمكن للإنسان أن يتناولها، ويهدف المشروع إلى إنشاء روبوتات صالحة للأكل. وعلى الرغم من أنّ الأمر قد يبدو غريباً، فإنّ الباحثين مقتنعون بأن هذه التكنولوجيا لديها مجموعة واسعة من الفوائد.
أطلق باحثون من جامعة "فاجينينجن" في هولندا، وجامعة "بريستول" في المملكة المتحدة، والمعهد الإيطالي للتكنولوجيا، مشروع RoboFood، خلال العام 2021، فاجتذب تمويلًا من الاتحاد الأوروبي يصل إلى 3,75 ملايين دولار على مدى 4 سنوات.
وفي ورقة بحثية نُشرت أخيراً في مجلة Nature Review Materials، يصف العالم فوائده لقطاع الرعاية الصحية، والتغذية البشرية، والإدارة البيئية.
على سبيل المثال، يُمكن لتكنولوجيا الروبوتات الصالحة للأكل أن تُسهّل من توصيل الأدوية بدقّة، مراقبة صحة الجهاز الهضمي في الجسم الحي، تقديم تغذية مستهدفة بشكل مستقلّ في حالات الطوارئ، الحدّ من النفايات في الزراعة، تسهيل تطعيم الحيوانات البرية، وإنتاج تجارب تذوّق طعام جديدة.