تخطّى ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "مايكروسوفت"، بيل غيتس، في قائمة أغنى أغنياء العالم، لتتخطّى بذلك ثروة الموظف الذي عمل يوماً مساعداً لغيتس على صاحب ومؤسس الشركة.
غيتس، الذي انسحب من مجلس إدارة الشركة وركّز على المساعي الخيرية، تبلغ ثروته الصافية 156.7 مليار دولار، وفقًا لـ"بلومبرغ".
وذكر الموقع، أنّ ثروة غيتس البالغ من العمر 68 عامًا تضرّرت جزئيًا من طلاقه بالإضافة إلى تحويل مليارات الدولارات لبناء مؤسسة غيتس التي تبلغ قيمتها 75 مليار دولار، وهي واحدة من أكبر المنظّمات الخيرية في العالم.
في الوقت نفسه، شهد بالمر ارتفاع صافي ثروته مع استفادة "مايكروسوفت" من انتعاش الذكاء الاصطناعي الذي جعلها الشركة الأكثر قيمة في العالم، بقيمة سوقية تبلغ 3.3 تريليون دولار.
وهو أكبر مساهم في شركة "مايكروسوفت"، حيث يمتلك ما يقدر بنحو 333.25 مليون سهم أو حوالي 4 في المئة، من الشركة.
في حين أنّ 90 في المئة من ثروة بالمر مرتبطة بحصته في شركة "مايكروسوفت"، فهذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها صافي ثروة بالمر ثروة غيتس، وواحدة من المرات القليلة في التاريخ التي يصبح فيها الموظف أكثر ثراءً من مؤسس الشركة.
ويعدّ غيتس ثاني أكبر مساهم في أسهم "مايكروسوفت" بواقع 102.99 مليون سهم، وفقًا لإيداعات هيئة الأوراق المالية والبورصات.
في عام 2021، طلّق زوجته ميليندا غيتس بعد زواج دام 27 عامًا. في الوقت الذي تمّ فيه تقديم أوراق الطلاق، كانت ثروة بيل غيتس تقدر بـ 130 مليار دولار. ولم يتمّ الكشف عن شروط تسوية الطلاق.
وكجزء من انفصال ميليندا غيتس عن المؤسسة الخيرية، تلقت 12.5 مليار دولار من زوجها السابق والتي تخطّط لاستخدامها في مساعيها الخيرية الخاصة.
وفي السياق، شارك غيتس في تأسيس شركة "مايكروسوفت" مع الراحل بول ألين في عام 1975. وقام بتعيين بالمر، زميله في جامعة هارفارد، بعد خمس سنوات، ليصبح الموظف الثلاثين في الشركة وأول مدير أعمال.
يذكر أنه تحت قيادة الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا، وضعت "مايكروسوفت" نفسها كشركة رائدة في مجال الحوسبة السحابية بالإضافة إلى دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي في منتجاتها.