تضافرت جهود "فودافون" Vodafone و "ميتا" Meta لمعالجة ازدحام الشبكة وتحسين تجربة مستخدم الهاتف المحمول في جميع أنحاء أوروبا، منذ شهر حزيران (يونيو)، في إحدى عشرة سوقًا أوروبية.
تهدف المبادرة إلى تحرير سعة الشبكة لجميع عملاء الهاتف المحمول، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز تجربة مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة عالية الجودة. ويأتي هذا التطور في الوقت الذي يستمر فيه استهلاك محتوى الفيديو على الأجهزة المحمولة في الارتفاع، مما يفرض متطلّبات متزايدة على البنية التحتية للشبكة.
وأدى اختبار تجريبيّ أجري في المملكة المتحدة في نيسان (أبريل) 2024 إلى نتائج واعدة. وعلى مدار ثلاثة أسابيع، لاحظت الشركتان انخفاضًا كبيرًا في حركة مرور الشبكة لتطبيقات "ميتا" عبر شبكة الهاتف المحمول الخاصة بشركة "فودافون". سمح هذا التحسين لشركة "فودافون" بإعادة تخصيص موارد الشبكة في بعض مواقع 4G/5G الأكثر ازدحامًا، ممّا أفاد جميع عملاء الهاتف المحمول في المناطق ذات الحركة المرورية العالية مثل مراكز التسوق ومراكز النقل.
وقال ألبرتو ريبيبي، الرئيس التنفيذي للشبكة في فودافون: "إن استعداد ميتا لتحسين توصيل الفيديو إلى تطبيقاتها يمهّد الطريق لاستخدام أكثر كفاءة لموارد الشبكة الحالية. وقد نفّذت شركتا "فودافون" و"ميتا" هذه التحسينات في أسواق "فودافون" الأوروبية، وتعتزمان مواصلة التعاون لتعزيز المزيد من الكفاءات".
كذلك، تمتد الشراكة إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ أعربت الشركتان عن انفتاحهما على العمل مع لاعبين آخرين في النظام البيئي لزيادة تحسين الاستخدام الفعال لموارد الشبكة. ويهدف هذا النهج التعاوني إلى دعم نمو الخدمات الرقميّة الجديدة، والحفاظ على التطبيقات الحيوية خالية من الازدحام، والمساهمة في توفير الطاقة، في الوقت الذي تعمل فيه شركة Meta، من جانبها، على مضاعفة التزامها بالتحسين والكفاءة.
وعلّق جايا ناجاراجان، نائب رئيس هندسة الشبكات في شركة ميتا قائلاً: "إن علاقتنا مع فودافون هي شراكة طويلة الأمد. ويعدّ التعاون في تحسين الفيديو فرصة لدفع الابتكار وتشكيل مستقبل الإنترنت.
وأضاف: "نحن ملتزمون بمواصلة تعاوننا مع شركاء مبتكرين مثل فودافون وشركات تصنيع الأجهزة وبائعي المعدات والنظام البيئي الرقميّ الأوسع، لدفع حدود تحسين الفيديو".
ستساعد هذه الشراكة على تلبية الطلبات المتزايدة على شبكات الهاتف المحمول. ومع استمرار محتوى الفيديو في السيطرة على حركة المرور على الإنترنت، قد تصبح مثل هذه التعاونات ذات أهمية متزايدة في ضمان تجارب مستخدم سلسة وعالية الجودة مع إدارة موارد الشبكة بكفاءة.
ومن الممكن أن يمهّد نجاح هذه المبادرة الطريق أمام شراكات مماثلة عبر صناعتي التكنولوجيا والاتصالات، ممّا يعزّز نهجاً أكثر تعاوناً لمعالجة التحدّيات المشتركة في العصر الرقمي.