وقّع زعماء طوائف من الديانات الآسيوية الشرقية الكبرى الأربعاء 10 تموز (يوليو)، بمبادرة من الفاتيكان مدوّنة لأخلاقيات الذكاء الاصطناعيّ، تشمل أيضاً شركات التكنولوجيا الكبرى، خلال احتفال أقيم في مدينة هيروشيما اليابانية.
وشدّد "نداء روما لأخلاقيّات الذكاء الاصطناعيّ" على ضرورة أن يراعي تطوير الذكاء الاصطناعيّ "مبادئ أخلاقيّة تكفل جعله مفيداً لمصلحة الإنسانية"، نظراً للمخاوف من استخدامه في الحروب ولأغراض انتخابيّة ومن تأثيره على فرص العمل.
واجتمع أكثر من عشرة زعماء روحيين لديانات مختلفة لها جذور في آسيا، من بينها الجماعات البوذية والسيخية والشنتوية، في حديقة السلام في مدينة هيروشيما التي دمّرتها قنبلة ذرّية أميركية عام 1945.
وسبق أن شاركت في هذا التعهّد الذي أُطلق عام 2020 شركات تكنولوجيا على غرار "آي بي إم" و"مايكروسوفت" و"سيسكو" بالإضافة إلى زعماء روحيين مسيحيين ومسلمين ويهود.
واتفق الموقّعون على أنّ أنظمة الذكاء الاصطناعيّ "يجب ألّا تشكّل تمييزاً ضدّ أيّ شخص" و"يجب أن يوجد دائماً مِن يتحمّل مسؤولية ما تفعله الآلة".
كذلك شدّدوا على ضرورة أن تكون الأنظمة موضع ثقة وآمنة وسهلة الفهم، و"يجب ألّا تتبع تحيّزات أو تتسبّب بها".
وفي ختام منتدى استمرّ يومين عن هذا الموضوع، وقّع المدوّنة رئيس الزمالة العالمية للبوذيين وزعماء طائفة الشنتو والأمين العامّ للجامعة البهائية العالمية وآخرون.
وقال رئيس المنظمة السيخية "غورو ناناك نيشكام سيواك جاثا" بهائي صاحب بهائي موهندر سينغ خلال الاحتفال إنّ نداء روما لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي "يوفّر مرجعاً أخلاقياً عالمياً تشتدّ الحاجة إليه".
وشدّد على أنّ الذكاء الاصطناعيّ "ينبغي ألّا يستغلّ أو يدمّر خلق الله أبداً، بل عليه فقط أن يسعى إلى تحسينه وازدهاره".
وكان البابا فرنسيس ألقى في قمّة مجموعة السبع الشهر المنصرم في إيطاليا خطاباً غير مسبوق عن الذكاء الاصطناعيّ.