شعار "مايكروسوقت" (تصميم ديما قصاص).
مشرّعان جمهوريّان قلقان من صفقة "مايكروسوفت" وشركة "جي42" للذكاء الاصطناعي
تقدَّم مشرّعان من الحزب الجمهوري بطلب لإدارة الرئيس جو بايدن لإجراء تقييم مخابراتي حول استثمار "مايكروسوفت" 1,5 مليار دولار في شركة "جي42" للذكاء الاصطناعي، وأرجعا هذا إلى مخاوف تتعلّق بنقل التقنيات الحساسة والعلاقات القديمة بين الشركة والصين.
وقدَّم النائب مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، وجون مولينار، الذي يقود اللجنة المعنية بالصين، الطلب في رسالة بتاريخ يوم الأربعاء إلى مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، وذلك وفقاً للّجنتَين.
وقال المشرّعان الجمهوريان إنّهما يريدان إحاطة بشأن الصفقة التي تم الإعلان عنها في نيسان، قبل أن تنتقل إلى مرحلة ثانية تتضمن نقل معدات وتقنيات يخضع تصديرها لقيود.
ويُمثّل هذا مؤشّراً على تزايد القلق وسط غياب اللوائح المنظمة لتصدير النماذج الحساسة من الذكاء الاصطناعي وتفاقم المخاوف من احتمال أن تُمرّر شركات مثل "جي42" التقنيات لخصوم للولايات المتحدة مثل الصين.
وقال المشرّعان: "ما زلنا نشعر بقلق عميق إزاء محاولات التحرك بسرعة لإتمام شراكة تنطوي على نقل غير مسبوق لتكنولوجيا أميركية المنشأ حساسة جدّاً من دون استشارة الكونغرس أو وضع لوائح محددة وواضحة".
وطلبا تقييماً من الولايات المتحدة لعلاقات "جي42" بالحزب الشيوعي والجيش والحكومة في الصين قبل المضي قُدماً في صفقة "مايكروسوفت". وأشارا إلى زيارة أجراها في الآونة الأخيرة محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى بيجينغ لمناقشة التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وقالت "مايكروسوفت"، في بيان، إنّها تعمل عن كثب مع الحكومة الأميركية، وإنّ "الأمن القومي الأميركي سيظل أولوية رئيسية".
ولفتت السفارة الصينية إلى أنّ "الولايات المتحدة قوَّضت مراراً التعاون بين الشركات الصينية ودول أخرى لأسباب أمنية مفتعلة".
مخاوف من الصين
إلى ذلك، قال رئيس "مايكروسوفت" براد سميث لـ"رويترز"، في أيار، إنّ الصفقة مع "جي42" قد تتضمّن في النهاية نقل شرائح وأدوات متطورة.
يأتي هذا وسط تزايد المخاوف الأميركية تجاه نفوذ الصين في الشرق الأوسط والإمارات.
لكنّ "جي42" قالت في شباط إنّها تخارجت من استثمارات في الصين وتقبل القيود التي فرضتها عليها الولايات المتحدة للعمل مع الشركات الأميركية. وكان لدى "جي42" سابقاً استثمارات أو شراكات في الصين مع شركة "بايت دانس"، مالكة تطبيق "تيك توك"، ومع مطوّر اللقاحات "سينوفارم" وشركة التكنولوجيا الحيوية
"بي.جي.أو جينومكس" المدرجة في القائمة السوداء للولايات المتحدة.
وجاء في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، في نيسان، أنّ صفقة "مايكروسوفت" مع "جي42" نسّقتها إدارة بايدن إلى حد كبير لإقصاء الصين.
وقالت وزيرة التجارة جينا رايموندو للصحيفة إنّ صفقة "مايكروسوفت" لم تسمح بنقل نماذج أو معالجات الذكاء الاصطناعي إلى "جي42" لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وإلى جانب "مايكروسوفت"، يمتلك صندوق مبادلة للثروة السيادية في أبوظبي والأسرة الحاكمة في البلاد وشركة "سيلفر ليك" الأميركية للاستثمار المباشر حصصاً في "جي42" التي يرأسها طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني بالإمارات.