الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

الذّكاء الاصطناعيّ التّوليديّ دخل في 5000 علاقة "زوجيّة" في اليابان

المصدر: النهار
علاقات أولى بين الكائنات البشرية والافتراضية في اليابان (صورة توليدية/ أحمد مغربي)
علاقات أولى بين الكائنات البشرية والافتراضية في اليابان (صورة توليدية/ أحمد مغربي)
A+ A-

الأرجح أنّ الأمر لم يعد "نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء"، وفق وصف أمير الشعراء الراحل أحمد شوقي، بل ربما صار "شاشة موقع شبكي، فتسجيل في تطبيق مواعدة، فتفاعل مع الذكاء التوليدي، فصنع شريكة هي روبوت افتراضيّ للدردشة، فصداقة فزواج".

الأرجح أنّه يصعب التفكير في الخبر عن خمسة آلاف "زواج" بين البشر والذكاء التوليديّ في اليابان، من دون استحضار فيلم "هير" Her الهوليوديّ، الذي تألّق فيه الممثل يواكيم فوينكس في دور العشيق البشريّ المولع بشخصية الذكاء الاصطناعيّ، التي تتحدّث إليه بصوت الممثلة سكارليت جوهانسون.

ولكنّ أمر الخيال العلمي لم يصل في ذلك الفيلم الذي ظهر على الشاشات في 2013، إلى حدّ الزواج، حتى لو انعقد نسيجه مع شخصية مصنوعة بتقنيات المحاكاة الافتراضية. في المقابل، أوردت شركة "سامانسا" Samansa اليابانية، التي اقتبست اسمها من شخصية الذكاء الاصطناعي في شريط "هير"، أنّ عدد المسجّلين في تطبيق "لوفيريس. إيه آي" Loverse.ai  للعلاقات المباشرة مع الذكاء التوليديّ، بما في ذلك الصداقة والحب والجنس والزواج الافتراضيين، قد فاق الخمسة آلاف شخص بعد مرور قرابة شهرين على إطلاق ذلك التطبيق الذكيّ.  

قد لا يستغرب البعض تلك العلاقات الرقميّة الودودة و"الزيجات" الحميمة الافتراضيّة، في بلد يشتهر بانتشار أنواع من العزلة الاجتماعية والعزلة الشخصيّة، التي تترافق أيضاً مع تدنّي معدّلات الإنجاب والتكاثر إلى أقلّ من طفلين، وهو الحدّ الأدنى للتوازن بين المواليد والوفيات. وتحاول الحكومة اليابانية تشجيع المواطنين على كسر العزلة والانخراط في علاقات اجتماعية وشخصيّة حميمة، وصولاً إلى تحفيزهم على الزواج والإنجاب.

ثمّة تفسيرات متنوّعة لتلك الظاهرة السوسيولوجية التي لا تقتصر، في ملامح ومعطيات كثيرة، على اليابان، بل تشمل بلداناً كثيرة، خصوصاً في الغرب.

واستكمالاً، هناك أعداد كبيرة من تطبيقات المواعدة الشبكيّة باتت رائجة في السنوات الأخيرة، وتملك قاعدة جماهيرية تتوسّع باستمرار. ومن الأمثلة الشهيرة، تبرز أسماء تطبيقات "تيندر" Tinder، و"إي هارموني" eharmony، و"أوكيه كيوبيد" OkCupid، و"هينج" Hinge، و"بيمبل" Bumble، و"هابون" Happon، و"شات أند دييت"chat&date  وغيرها.

ومنذ فورة الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ في خريف العام 2022، تبيَّن أنّ مجموعة من تطبيقات المواعدة باتت تميل إلى إدماج الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ في منصّاتها، وتقديم خدمات كصنع شركاء عاطفيين أو جنسيين وفق رغبات وميول كلّ مستخدم، وبمجهوده الشخصيّ.

يبدو أنّ آفاق زمن الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ ما زالت في بدايات توسّعها وتعدّدها، وللحديث صلة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم