بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الانتخابي، قد تصبح نائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة الجديدة للحزب الديموقراطي.
أعلن بايدن تأييده لها، فيما أكدت هاريس نيتها الترشح وخوض السباق الرئاسي، ولم تتضح خطة الحزب الديموقراطي في اختيار مرشحه/ مرشحته للانتخابات المقبلة.
إذا جرى اختيار هاريس، فسيكون للديموقراطيين مرشحة للرئاسة لديها علاقة طويلة مع قطاع التكنولوجيا. وفي وقت سابق، عملت هاريس مدعية عامة في سان فرانسيسكو، ثم مدعية عامة لولاية كاليفورنيا التي تضم المقارّ الرئيسة للشركات العملاقة في المعلوماتية والاتصالات المتطورة. وبعد ذلك، انتخبت هاريس لمجلس الشيوخ في عام 2016.
من بين أوائل داعميها من قطاع التكنولوجيا، رجال أعمال بارزون مثل جون دور ورون كونواي. وحصدت تأييداً كمرشحة رئاسية من قبل مؤسس منصة "لينكدإن" LinkedIn ريد هوفمان.
وفي المقابل، أبدت بعض الشخصيات الأخرى، بمن في ذلك مؤسس شركة “نيتفليكس” للبث التدفقي عبر الإنترنت، ريد هاستنغز، مواقف أكثر حذراً أو دعوا إلى مؤتمر مفتوح.
تشريعات تنظيمية للذكاء الاصطناعي
وكذلك انتقد البعض عدم قيامها بما يكفي كمدعية عامة لتقليص سلطة عمالقة التكنولوجيا خلال فترة تحولهم من شركات عادية إلى القامات الجبارة التي باتت عليها الآن. وفي الوقت نفسه، كانت على استعداد لانتقاد الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا والدعوة إلى تشديد اللوائح. كنائبة للرئيس، تحدثت هاريس أيضاً عن إمكانية تنظيم الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أنها مع الرئيس بايدن، "يرفضان الإشكالية الزائفة التي تقترح أنه يجب علينا الاختيار بين حماية الجمهور أو تعزيز الابتكار".
وفي وقت سابق، أصدر بايدن أمراً تنفيذياً يدعو الشركات إلى وضع معايير جديدة حول تطوير الذكاء الاصطناعي. وآنذاك ذكرت هاريس أن هذه "الالتزامات الطوعية [التي أعلنت عنها الشركات العملاقة] خطوة أولى نحو مستقبل آمن للذكاء الاصطناعي، ويجب أن يرافقها مزيد من الإجراءات اللاحقة، لأن التاريخ أظهر أن بعض شركات التكنولوجيا تختار، في غياب التنظيم والرقابة الحكومية القوية، الربح على رفاهية عملائها وسلامة مجتمعاتنا واستقرار ديموقراطياتنا".
وأخيراً، أشار أصحاب رأس المال الجريء مثل مارك أندريسن وبن هورويتز إلى مخاوفهم من إفراط إدارة بايدن في تنظيم الذكاء الاصطناعي، كسبب لدعمهم المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
في قضية أخرى مثيرة للجدل، تتعلق بمشروع قانون حديث يحظر “تيك توك” إذا لم تبعها شركتها الأم “بايت دانس”، أوردت هاريس: "نحتاج إلى التعامل مع المالك، ولدينا مخاوف أمنية قومية بشأن مالك تيك توك، ولكن ليس لدينا نية في حظر تيك توك". ويشار إلى أن شركة "بايت دانس" الصينية هي المالك لـ"تيك توك".
واستكمالاً، كانت هاريس أقل تعبيراً عن القضايا المتعلقة بالعملات المشفرة، على الرغم من افتراض أنها تدعم بالتأكيد لوائح العملات المشفرة التي أصدرتها إدارة بايدن.