اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لمحة تقنية عن برنامج الذكاء التوليديّ المتعدّد الوسائط "جي بي تي 4 أو ميني"
06-08-2024 | 16:18
المصدر: النهار
قبل أيام قليلة، أعلنت شركة "أوبن إيه آي" أن نموذجها المتطور الجديد في الذكاء الاصطناعي التوليدي، المعروف باسم "جي بي تي 4 أو ميني" GPT-4o mini، قد وضع قيد الاستخدام الفعلي. وبيَّنت أنه بات متوفراً بقدراته المتعددة الوسائط عبر المنصة السحابية "آزور" Azure التابعة لشركة "مايكروسوفت". ويُمثِّل هذا النموذج أحدث مسعى من "أوبن إيه آي" المتخصصة في الذكاء التوليدي، لتوسيع استخدام برنامجها الشهير للدردشة الآلية "شات جي بي تي" ChatGPT.
وصفت الشركة الإصدار الجديد بأنه "أكثر النماذج الصغيرة كفاءة وقدرة على التكلفة المتاحة اليوم"، وتخطط لاحقًا لدمج الصور والفيديو والصوت فيه.
قدرات إضافيّة متنوّعة
يعتبر نموذج الذكاء الاصطناعي المصغر امتداداً لـ"جي بي تي 4 أو" GPT-4o، وهو أسرع وأقوى نموذج لدى "أوبن إيه آي" وأطلقته في أيار (مايو) 2024 خلال حدث مباشر عبر الإنترنت مع مسؤولي الشركة. يرمز حرف "أو" o في GPT-4o إلى الكلمة الإنجليزية omni (بمعنى شامل)، وقد تضمّن GPT-4o قدرات محسَّنة في التعامل مع الصوت والفيديو والنص، أضافة إلى تمكّنه من التعامل مع 50 لغة مختلفة بسرعة وجودة أفضل من "شات جي بي تي"، وفقاً للشركة.
يمثل نموذج الذكاء الاصطناعي المصغر جزءاً من مساعي OpenAI للريادة في مجال "الوسائط المتعددة"، بمعنى تطوير قدرات برامج الذكاء التوليدي في التعامل مع مروحة واسعة من المحتويات المتضمنة في الوسائط المتعددة مثل النصوص والصور والصوت والفيديو، وبالتالي، إدماج تلك القدرات داخل روبوت الدردشة "شات جي بي تي" نفسه.
البشر والوسائط المتعدّدة
في العام الماضي، أدلى براد لايتكاب، المدير التنفيذي للعمليات في OpenAI، بتصريح إلى شبكة "سي أن بي سي" CNBC، شدّد فيه على أنّ "العالم متعدد الوسائط. إذا فكرت في الطريقة التي نستوعب بها نحن البشر العالم ونتفاعل معه، فسيظهر لك أننا نرى الأشياء ونسمعها ونقولها، وبالتالي، فإنّ العالم أكبر بكثير من النص. وبالنسبة لنا، ظهر نقص دائم في أن يكون النص والشفرة هما الطريقتان الوحيدتان، أو الواجهات الوحيدة، التي يمكننا من خلالها الوصول إلى قوة هذه النماذج (للذكاء الاصطناعي التوليدي) وما يمكنها القيام به".
ومع بداية آب (أغسطس)، بات GPT-4o mini متوفراً لمن يستخدمون روبوت الدردشة "شات جي بي تي"، إلى جانب المشتركين في "شات جي بي تي بلوس" ChatGPT Plus و"تيم" Team.
ويذكر أن "أوبن إيه آي" التي تأسّست عام 2015 تتعرّض لضغوط للحفاظ على ريادتها في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي في وقت يتعين عليها أن تجد طرقًا لكسب المال، إذ أنها تنفق مبالغ ضخمة على المعالجات والبنية التحتية لبناء وتدريب نماذجها في الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ.
