قام صانع محتوى على "يوتيوب" برفع دعوى قضائية جماعية ضد شركة "أوبن إيه آي" متهماً إياها باستخدام ملايين من مقاطع الفيديو على المنصّة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي من دون الحصول على إذونات أو دفع تعويضات.
يزعم المدّعي في الشكوى القضائية، التي رُفعت يوم الجمعة في كاليفورنيا، أن "أوبن إيه آي" استخدمت بشكل غير قانوني مقاطع فيديو لمستخدمي يوتيوب، بما في ذلك ديفيد ميليت، لتدريب "شات جي بي تي" وغيرها من منتجات الذكاء الاصطناعي. وتتهم الشكوى الشركة بجني أرباح طائلة من المحتوى المسروق، وبانتهاك حقوق النشر وشروط خدمة "يوتيوب".
يسعى اليوتيوبر ديفيد ميليت، ممثلاً بمكتب المحاماة Bursor & Fisher، إلى الحصول على تعويضات تزيد عن 5 ملايين دولار لجميع مستخدمي يوتيوب المتضرّرين.
في الواقع، تعتمد نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي على كميات هائلة من البيانات، بما في ذلك مقاطع الفيديو، لتعلّم الأنماط والتنبّؤ بالمعلومات. ومع تزايد قيود الوصول إلى البيانات، يتوقع خبراء نفاد البيانات اللازمة لتدريب هذه النماذج في السنوات المقبلة.
وكشفت تقارير سابقة عن أن "أوبن إيه آي" استخدمت برنامجًا للتعرف على الكلام لتحويل مقاطع فيديو يوتيوب إلى نصوص، ثمّ استخدمت هذه النصوص لتدريب نموذج GPT-4، كما استخدمت شركات أخرى، مثل "أنثروبيك" و "أبل"، بيانات مشابهة.
وقد واجهت "أوبن إيه آي" انتقادات حادة أخيرًا، إذ رفع إيلون ماسك دعوى قضائيّة ثانية ضد الشركة، متّهماً إياها بانتهاك قيمها الأصلية وتحويلها إلى شركة تجارية.