الجمعة - 20 أيلول 2024
close menu

إعلان

الذكاء التوليدي يفتح آفاقًا جديدة للشركات الناشئة في مجال التلقيح الاصطناعي

المصدر: النهار
تعبيرية: الذكاء التوليدي يُغزّز التلقيح الاصطناعي
تعبيرية: الذكاء التوليدي يُغزّز التلقيح الاصطناعي
A+ A-
تتطّور التكنولوجيا بوتيرة متسارعة، وفي هذا السياق، ًًًًتلعب الروبوتات والذكاء الاصطناعي التوليدي دوراً محورياً في العديد من المجالات، بما في ذلك التلقيح الاصطناعي. وهناك سعي من قبل الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا لتحسين فاعلية علاجات الخصوبة وجعلها أكثر توفراً، ما قد يمهّد الطريق لثورة في هذا القطاع الهام.

يعتمد مئات الآلاف من الأشخاص سنوياً على التلقيح الاصطناعي، وهي عملية دقيقة ومعقّدة تتطلّب مهارة يدوية عالية في التعامل مع الحيوانات المنوية والبويضات. أي خطأ، مهما كان صغيراً، قد يحطّم أحلام العديد من الأزواج في إنجاب طفل.

كيف يُستفاد من الذكاء التوليدي في التلقيح الاصطناعي؟ 
 
باستخدام الذكاء التوليدي والروبوتات، تُجمع البيانات الدقيقة حول الخصائص الوراثية والصحية للكائنات المُستهدفة للتلقيح. يتمّ تحليل هذه البيانات بواسطة خوارزميات التعلم الآلي لتحديد الأوقات والطرق المثلى للتلقيح. تُنفّذ الروبوتات عملية التلقيح بدقة عالية، باستخدام أدوات متخصصة، ما يُساهم في تعزيز فرص الإخصاب وزيادة الكفاءة والإنتاجية.

تقدّم شركة Conceivable Life Sciences الأميركية، والتي تجري أبحاثها في غوادالاخارا بالمكسيك، حلاً مُبتكراً من خلال أتمتة عملية التلقيح الاصطناعي باستخدام الروبوتات والذكاء التوليدي. تهدف هذه التقنيات إلى تحسين معدلات نجاح الإجراء وخفض التكاليف، ما يوسع الوصول إلى العلاجات الضرورية.
 
يشير جوشوا أبرام، المؤسس المشارك للشركة، إلى التحدّيات القائمة، مؤكّداً على الحاجة الماسّة للابتكار في هذا المجال. وتعكس الأرقام الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية الحاجة المتزايدة لهذه العلاجات، حيث تضاعف عدد الإجراءات في العقد الماضي.

تواجه الصناعة تحدّيات عدة، منها الأخطاء البشرية ونقص الكوادر المتخصصة، بالإضافة إلى التكلفة الباهظة التي تصل إلى 50 ألف دولار للعلاج الواحد. وفي هذا السياق، يعلّق بييترو بورتوليتو، مدير جراحة الإنجاب في "بوسطن آي في إف"  Boston IVF ، على غياب الابتكارات التي تخفّض التكاليف.

تمكنت شركة Conceivable Life Sciences من جمع 20 مليون دولار في تمويلها الأولي، وتعد بأتمتة معظم خطوات العملية، مع الاعتماد على عالم أجنة بشري واحد فقط للإشراف. وقد أظهرت النتائج الأولية للشركة وعودًا بتحقيق 19 حالة حمل، ما ينبئ بمستقبل واعد.
 
ومع ذلك، تبقى هناك شكوك حول جاهزية المختبرات للأتمتة الكاملة، كما تعبّر عنها نيكيكا زانينوفيتش من طب "وايل كورنيل". وفي الوقت نفسه، تجرّب عيادات أخرى مثل مركز الخصوبة في جامعة كولومبيا الذكاء الاصطناعي والروبوتات بنجاح.
 
أما كريستينا هيكمان، مؤسسة عيادة الخصوبة في المملكة المتحدة، فمتفائلة تجاه التكنولوجيا الجديدة، مؤكّدة أن الروبوتات ستحدث ثورة في دور علماء الأجنة، ما يسمح لهم بمساعدة المزيد من الأزواج في تحقيق حلم الأبوة والأمومة.
 
 
فيما لم تعد هذه التكنولوجيا بعيدة المنال عن العالم العربي. إذ تشهد المنطقة استعدادات متزايدة لاستقبال هذه الابتكارات، حيث تسعى الشركات الناشئة إلى دفع عجلة التقدّم من خلال تبنّي روبوتات الذكاء التوليدي في مجالات حيوية كالصحة، الخدمات الاجتماعية، والتعليم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم