أجرت شركة "سامسونغ" استطلاعاً حديثاً يُبيّن أنّ 70 في المئة من "الجيل زد" يرَون في الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ مصدراً موثوقاً لإنجاز المهام الوظيفية والإبداعية. ومع ذلك، أظهر تقرير من EduBirdie أنّ أكثر من ثلث هؤلاء الأفراد يشعرون بالذنب عند استخدام هذه الأدوات، خوفاً من أنّها قد تحدّ من مهاراتهم النقدية والإبداعية.
يجب أن نأخذ هذين الاستطلاعين بحذر، فـ"سامسونغ" التي تُطوّر منتجات تعمل بالذكاء التوليديّ، لديها مصلحة في تصوير هذه التكنولوجيا بشكل إيجابيّ. بينما EduBirdie، التي تُقدّم خدمات كتابة المقالات، قد تفضّل أن يكون الناس حذرين من الذكاء التوليديّ.
ربّما يكون "الجيل زد" أكثر وعياً بالتكنولوجيا وعواقبها المحتملة مقارنة بالأجيال السابقة. في دراسة أجرتها الجمعية الوطنية لعلماء المدارس الثانوية، قالت غالبية "الجيل زد" إنهم يعتقدون أنّ الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير سلبيّ على المجتمع في السنوات العشر القادمة.
تحظى آراء "الجيل زد" بأهمية بالغة، خاصة وأنّهم على وشك أن يصبحوا الأغنى في التاريخ، مع توقّعات بأن تصل قدرتهم الشرائيّة إلى 12 تريليون دولار في حلول عام 2030.
لذا، يُعدّ التخفيف من مخاوفهم حيال الذكاء الاصطناعيّ خطوة استراتيجية ذكية. ومع ذلك، تبقى الإجابة معلّقة حول إمكانية تحقيق هذا الهدف، نظراً إلى التحديات الفنية والأخلاقية والقانونية الكبيرة التي يطرحها الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، يظلّ السعي والمحاولة من قبل الشركات أمراً لا غنى عنه، فالمحاولة لا تُكلّف شيئاً وقد تُثمر نتائجَ إيجابيةً.