النهار

باحثون: هلامات غير حيّة تتعلّم لعبة الفيديو الشهيرة "بونغ"
المصدر: النهار
أفاد باحثون أن هلامات غير حية أثبتت قدرتها على تعلم لعب لعبة الفيديو الشهيرة "بونغ"، وتحسين أدائها بشكل ملحوظ بمرور الوقت.
باحثون: هلامات غير حيّة تتعلّم لعبة الفيديو الشهيرة "بونغ"
جانب من تجربة ربط المواد الهلامية بلعبة "بونغ"
A+   A-
أفاد باحثون بأن هلامات غير حيّة أثبتت قدرتها على تعلّم لعبة الفيديو الشهيرة "بونغ"، وتحسين أدائها بشكل ملحوظ بمرور الوقت.

في التفاصيل، قام الباحثون بتوصيل الهلامات بلعبة "بونغ" باستخدام الأقطاب الكهربائيةن ثم جرى تحفيزها كهربائياً لتعليمها موضع الكرة. استجاب الهلام بالتحرك بناءً على التغيّرات في المجال الكهربائي.
 
مع الممارسة، تحسنت دقة الهلام بشكل ملحوظ، مما أدى إلى فترات لعب أطول. يقول الباحثون إن هذا يثبت قدرة المواد غير الحيّة على "التعلم"، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية تطوّر هذه العملية.
 
الهلامات هي بوليمرات معقّدة تصبح هلامية عند ترطيبها. في هذه الحالة، استخدم الباحثون "بوليمر نشط كهربائيًا"، أي هلام يمكنه الاستجابة للتحفيز الكهربائي بفضل وجود الإيونات (الجسيمات المشحونة) في الوسط المحيط بمصفوفة البوليمر الخاصة به. عندما يتم تحفيز الهلام كهربائيًا، تتحرك الإيونات، ممّا يسحب جزيئات الماء معها، فيتسبّب هذا في تغيير شكل الهلام موقتًا.
 
وأشار يوشيكاتسو هاياشي، المهندس الحيوي في جامعة ريدينغ" إلى أن "البحث تناول إمكانية تعلّم الأنظمة الاصطناعية البسيطة بطريقة مشابهة للطريقة التي يتعلم بها دماغنا"، فيما رأى فينسنت سترونغ، المهندس الروبوتي في جامعة ريدينغ أنه "يمكن للهلامات الإيونية تحقيق نفس نوع التعلم الذي تستخدمه الشبكات العصبية الأكثر تعقيدًا".
 
جزء من أهمية هذا البحث ترتبط بالذكاء الاصطناعي، لأن معظم خوارزمياته الحالية مشتقة من الشبكات العصبية، ويقول الباحثون إن الهلامات تمثل نوعًا مختلفًا من "الذكاء" يمكن استخدامه لتطوير خوارزميات جديدة وأبسط.
 
في المستقبل، يخطط الباحثون لمزيد من التحقيق في "ذاكرة" الهلام من خلال فحص الآليات الكامنة وراء ذاكرته واختبار قدرته على أداء مهام أخرى.

اقرأ في النهار Premium