وافقت إدارة شركة بوينغ الأميركية مبدئياً على زيادة كبيرة في الأجور لصالح عمّال منشآتها في سياتل، بعد أن هدّد ممثلو العمال هناك بالإضراب احتجاجاً على تدنّي رواتبهم، بالتزامن مع تعيين رئيس جديدٍ للشركة العملاقة.
ومن شأن الاتفاق الأخير تحقيق زيادة في الأجور بنسبة 25 في المئة، وإيقاف قرار الإضراب في منشآت سياتل، حسبما أعلنت بوينغ والرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء (تمثّل أكثر من 30 ألف موظف في الشركة المصنعة للطائرات في سياتل).
ومن أبرز بنود الاتفاق الأخرى تخفيض تكلفة الرعاية الصحية للموظفين، وتخفيض ساعات العمل الإضافية الإلزامية، ومنح إجازة والديّة مدفوعة الأجر لمدة 12 أسبوعاً، والالتزام ببناء طائرة بوينغ التالية في منطقة "بوجيه ساوند".
يأتي هذا الاتفاق المبدئي بعد أسابيع من تعيين كيلي أورتبرغ رئيساً جديداً للشركة، وتكليفه مهمة تجاوز الصعوبات التي تعانيها بوينغ، لا سيما بعد الكشف عن مشكلات في سلامة بعض نماذج طائراتها.
ووعد أورتبرغ بـ"إعادة ضبط" العلاقات مع النقابة التي سبق لها أن اعتبرت أن الطرفين "متباعدان للغاية".
وفي رسالة إلى الأعضاء، قال رئيس النقابة جون هولدن إن "قوة وتضامن ووحدة" الموظفين ضمنت "أفضل عقد حصلنا عليه على الإطلاق"، داعياً إياهم الى أن يدرسوا المقترح بعناية.
وأضاف في رسالته "نحن مستعدون للنضال إذا لزم الأمر، لكننا نعتقد بأن هذا المقترح سيفيد جميع أعضائنا ومستقبلنا". وختم قائلاً "القرار أصبح بين أيديكم الآن، كما ينبغي أن يكون".