كشفت شركة "أبل" عن هاتفها الجديد "آيفون 16" ليلة الاثنين، مع ميزات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي.
هذه الميزات التي أطلقت عليها الشركة اسم "ذكاء آبل" Apple Intelligence، تشمل تحسينات على المساعد الافتراضي "سيري" Siri، وأدوات لتوليد الصور وتحرير النصوص وتوليدها، بالإضافة إلى تحويل الصوت إلى نصوص وقدرات أخرى. يتوقّع أن يُعلن عن المزيد من الميزات عند الإطلاق، ما يجعل هذا الإصدار من آيفون مميزاً بفضل تقنيات الذكاء التوليدي المُتقدّمة.
تشمل التحسينات في "آيفون 16" شاشات أكبر، وحوافّ أضيق، وعمر بطارية أفضل، ما يُعزّز من تجربة المستخدم عامةً. هذه الميزات الجديدة تأتي في وقت يتزايد فيه التنافس بين "أبل" ومنافسيها مثل "غوغل" و"سامسونغ" و"هواوي"، الذين أطلقوا مؤخراً هواتف ذكية مزوّدة بأدوات تعتمد على الذكاء التوليدي.
مكونات الذكاء التوليدي في آيفون 16
التحدّيات والجدل حول "ذكاء آبل"
كان موضوع "ذكاء آبل" محور نقاش حاد، خصوصاً بين الشركة وإيلون ماسك. إذ أعرب ماسك عن مخاوفه بشأن أمان هذه التقنيات الجديدة وفعاليتها. وانتقد بشدة دمج "أبل" تقنيات "أوبن إيه آي" في أجهزتها، معتبراً ذلك انتهاكاً لخصوصية البيانات الشخصية. وأكد ماسك أنه سيمنع استخدام أجهزة "أبل" في شركاته إذا استمرت في هذا النهج. ومع ذلك، أوضحت "أبل" أن نظام "ذكاء آبل" يعتمد على نماذجها الخاصة ولا يرسل البيانات إلى أي مزود خارجي من دون إذن المستخدم.
كذلك تستمر بعض التساؤلات حول مدى توفر هذه التكنولوجيا في أوروبا بسبب الخلاف التنظيمي بين "أبل" وقوانين المنافسة الجديدة في الاتحاد الأوروبي بموجب قانون الأسواق الرقمية ct Digital Markets A، الذي يتطلب من منتجات "آبل" أن تعمل بطريقة أكثر سلاسة وتوافقاً مع المنتجات والخدمات التي يصنعها منافسوها.
المنافسة مع "غوغل" و"سامسونغ"
أطلقت شركتا "غوغل" و"سامسونغ" أخيراً مجموعات من الهواتف الذكية مع مجموعة من الأدوات المعتمدة على الذكاء التوليدي. وهذا يضع "أبل" في موقف يتطلب منها توضيح متى وأين ستكون أدواتها الجديدة متاحة.
التركيز على تقنية الكاميرا
من المتوقّع أن تركز "أبل" على تقنية الكاميرا في "آيفون 16"، في محاولة لوضع الهاتف الجديد كأفضل جهاز للتصوير الفوتوغرافي. وفقاً لبحث أجرته مؤسسة CCS Insight. وبالتالي، تستمر الكاميرا بوصفها أحد أهم العوامل التي تؤثر في قرار الشراء لدى المستهلكين عند اختيار هاتف ذكي جديد.
منتجات أخرى متوقعة
بعيداً من الهواتف الذكية، يتوقع الإعلان عن نسخه جديدة من ساعة "أبل"، وهناك تقارير تشير إلى أن سماعات AirPods الجديدة قد تندرج ضمن المنتجات سيُكشف عنها.
في الختام، يبدو أن "آيفون 16" سيقدم مجموعة من الميزات الجديدة التي تعتمد على الذكاء التوليدي، ما يعزز من تجربة المستخدم ويضع "أبل" في مقدمة المنافسة مع الشركات الأخرى. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو كيفية تعامل "أبل" مع القضايا التنظيمية والتنافسية، بالإضافة إلى استجابة المستهلكين لهذه التقنيات الجديدة.
وفي النهاية، ستحدد هذه العوامل مدى نجاح "آيفون 16" في السوق العالمية.