النهار

برنامج جديد لمكافحة محتوى الانتحار وإيذاء النفس على "الإنترنت"
المصدر: النهار
برنامج جديد لمكافحة محتوى الانتحار وإيذاء النفس على "الإنترنت"
جهود للحدّ من انتشار محتوى الانتحار
A+   A-
في إطار جهودها للحدّ من انتشار محتوى الانتحار وإيذاء النفس على الإنترنت، كشفت اليوم منظمة Mental Health Coalition" (MHC)" غير الربحية عن برنامجها الجديد "Thrive". يهدف هذا البرنامج إلى تحفيز المنصّات الرقمية على تبادل "الإشارات" التي تُشير إلى المواد الضارّة المحتملة.
 
"Thrive" التي تضمّ "ميتا"، "سناب شات" و"تيك توك" كأعضاء مؤسّسين، ستوفّر طرقًا للمنصّات لمشاركة علامات التجزئة - بصمات فريدة بشكل أساسيّ - لمحتوى الانتحار وإيذاء النفس، والمحتوى الذي يصوّر أو يشجّع التحدّيات الفيروسية. تقول (MHC) إنّ علامات التجزئة سترتبط فقط بالمحتوى، ولن تتضمّن معلومات يمكن التعرّف عليها عن الحسابات أو الأفراد.
 
ساهمت "ميتا" بالبنية التحتية التقنية، وهي البنية التحتية نفسها التي قدّمتها الشركة لبرنامج سلامة الأطفال "Lantern" التابع لتحالف "Tech Coalition" في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
تقول (MHC) إن أعضاء "Thrive" سيكونون قادرين على تجميع المعلومات حول محتوى إيذاء النفس وتلقّي تنبيهات بالمحتوى الذي يثير المخاوف أو ينتهك سياساتهم. من هناك، سيكونون قادرين على تقييم ما إذا كان يجب اتّخاذ إجراء بشكل مستقلّ.
 
ومن الواضح أنّ منصّة "إكس" غائبة عن "Thrive". وتُشير البيانات إلى أنّ لدى "إكس" عدد أقل بكثير من موظفي الإشراف مقارنة بالمنصات الأخرى، ويرجع ذلك جزئيّاً إلى قيام الرئيس التنفيذي إيلون ماسك بخفض ما يقدّر بنحو 80 في المئة من مهندسي الشركة المخصصين للثقة والأمان. في وقت سابق من هذا العام، وعدت "إكس" بإنشاء مركز جديد للتميّز في الثقة والأمان في أوستن بولاية تكساس، لكنّ الشركة انتهت إلى توظيف عدد أقلّ بكثير من المشرفين للمركز ممّا كان متوقّعاً في البداية، وفقاً لـ"بلومبرغ".
 
ووجدت دراسة أجريت في صيف عام 2024 عبر "the Institute for Strategic Dialogue" أنّ "يوتيوب" يوصي بسهولة بمقاطع فيديو تشجّع أو تجعل الانتحار أمرًا طبيعيًا للأطفال.
 
هذا لا يعني أنّ "ميتا" و"سناب شات" و"تيك توك" حالفها الحظ بشكل أفضل، فمئات الدعاوى القضائية، بما في ذلك دعوى رفعتها مدينة نيويورك مؤخرًا، تتهم عمالقة التكنولوجيا بالمساهمة في أزمة الصحة العقلية. في حكم تاريخي صدر قبل عامين، وجدت هيئة بريطانية أنّ "إنستغرام" المملوكة لشركة "ميتا" مسؤولة عن انتحار فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، بعد تعرّضها لمحتوى إيذاء النفس على المنصة.
 
بدأت الدراسات في إظهار وجود صلة سببية بين الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي وانخفاض الرفاهية أو اضطرابات المزاج، وخاصة الاكتئاب والقلق. تشير معظم الدراسات إلى أنّ مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المفرطين هم أكثر عرضة للاكتئاب من غيرهم، وأنهم ينظرون إلى أجسادهم بشكل غير مرضٍ.
 

اقرأ في النهار Premium