في تغيير كبير في القيادة في شركة "أوبن إيه آي"، قدّم كلٌّ من رئيس الأبحاث بوب ماكغرو، ونائب رئيس الأبحاث باريت زوف، استقالتهما يوم الأربعاء، بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيسة التقنية للشركة، ميرا موراتي، رحيلها.
وأكّد الرئيس التنفيذي سام ألتمان الاستقالات في منشور على منصّة "إكس" في المساء، حيث أوضح خطط انتقال القيادة في الشركة.
قال ألتمان: "اتّخذت ميرا، وبوب، وباريت هذه القرارات بشكل مستقلّ، وبطريقة ودية"، مضيفًا: "ولكن نظرًا إلى توقيت قرار ميرا، كان من المنطقي أن نتعامل مع هذه التغييرات دفعة واحدة لتسهيل انتقال القيادة".
وأعلن ألتمان أن نائب رئيس الأبحاث، مارك تشين، ستتمّ ترقيته إلى منصب نائب الرئيس الأول للأبحاث، وسيقود قسم الأبحاث في "أوبن إيه آي"، بالتعاون مع كبير العلماء ياكوب باتشوتسكي. كذلك سيتمّ تعيين مات نايت، الذي كان يرأس قسم الأمن، مسؤولاً رئيسياً لأمن المعلومات، فيما سيواصل كلٌّ من كيفن وايل، رئيس المنتجات، وسرينيفاس نارايانان، نائب رئيس الهندسة، قيادة الفريق التطبيقي الذي يسعى لإيصال تقنيات أوبن إيه آي إلى الأسواق.
وسيأخذ العالم البحثيّ، جوش أتشيام، دورًا جديدًا كرئيس لتوجيه المهام، حيث سيركّز على الحفاظ على ثقافة الشركة وأهدافها طويلة المدى.
أشار ألتمان، الذي كان يركّز في الفترة الماضية على الجوانب غير التقنية، إلى أنه يخطّط الآن للعودة إلى التركيز على الأمور التقنية وتطوير المنتجات.
وفي محاولته لطمأنة الموظفين والجمهور، أوضح ألتمان بأن "التغييرات في القيادة جزء طبيعيّ من تطوّر الشركات، خاصة تلك التي تنمو بسرعة كبيرة" كما أقرّ بأن التوقيت قد يبدو مفاجئًا. لكنّه أشار إلى أن ميرا اختارت الرحيل في وقت كانت فيه "أوبن إيه آي" في مرحلة نمو.
وصف ماكغرو، الذي انضم إلى "أوبن إيه آي" في عام 2017، تجربته في الشركة بأنها "رحلة متواضعة وملهمة"، بينما أشار زوف، الذي انضم في عام 2022، إلى أن الوقت قد حان لاستكشاف فرص جديدة.
تأتي هذه الاستقالات بعد مغادرة شخصيّات بارزة أخرى في الشركة، مثل أندريه كارباتي في شباط (فبراير)، ويان ليكي وإيليا سوتسكيڤر في مايو، بالإضافة إلى مؤسّس الشركة جون شولمان الذي غادر الشهر الماضي. كذلك يستمرّ الرئيس غريغ بروكمان في تمضية إجازة طويلة حتى نهاية العام.
وتشير الشائعات إلى أن الخلافات الداخليّة حول تحوّل "أوبن إيه آي" إلى كيان هادف للربح وجولة تمويل جديدة، قد تقدّر الشركة بقيمة 150 مليار دولار، قد تكون من بين أسباب هذه الاستقالات. ومن المتوقّع أن يتناول ألتمان هذا الموضوع بمزيد من التفصيل في اجتماع عام للشركة يوم الخميس.
من بين 13 شخصًا ساهموا في تأسيس "أوبن إيه آي"، في عام 2015، لم يبقَ سوى ثلاثة. وأكّد ألتمان على صعوبة أدوار القيادة، قائلاً: "كونك قائدًا في أوبن إيه آي هو شرف كبير، لكنّه أيضًا مرهق".