النهار

أطبّاء فرنسيّون يحذّرون من مخاطر بيع حمض الهيالورونيك، ماذا عن لبنان؟ (صور وفيديو)
فاديا صليبي
المصدر: النهار
نحن نشاهد الكوارث في عياداتنا في لبنان من جرّاء قيام أشخاص غير مؤهلين بحقن حمض الهيالورونيك للمرضى الذين يسعون الى تكلفة
أطبّاء فرنسيّون يحذّرون من مخاطر بيع حمض الهيالورونيك، ماذا عن لبنان؟  (صور وفيديو)
مخاطر بيع حمض الهيالورونيك
A+   A-

في الأشهر الأخيرة، حذّر أطبّاء التجميل والجرّاحون الفرنسيون وكذلك المختبرات، من المخاطر والتجاوزات التي لاحظوها بازدياد في عياداتهم على مدى السنوات الثلاث الماضية بسبب بيع حمض الهيالورونيك بطريقة عشوائيّة.

"نستقبل مرضى يعانون من الكوارث، وقد اضطررنا إلى بتر جزء من شفاههم أو جزء من أنوفهم، أو غيرهم ممّن اضطررنا إلى إزالة الجلد عن الجبهة أو الأنف بسبب النخر"، هذا ما حذّر منه الطبيب Adel Louafi  في تقرير "Zone Interdite" على تلفزيون M6 الفرنسي رئيس الاتحاد الوطني لجراحة التجميل - هو اليوم الموقّع على بيان نشرته Le Parisien- يوم الأربعاء، 29 آذار، ومعه 199 عضواً من المهنة.

"نظراً لخطورة هذه الممارسة غير القانونية، فإنّنا، جرّاحي التجميل، نطالب بمراقبة بيع حمض الهيالورونيك وغيرها من موادّ الحشو القابلة للحقن، وأن تُسلّم فقط للأطباء المصرّح لهم بممارسة هذه الأعمال".

 

مخاطر التسمّم والغرغرينا

في النص، يؤكّد الموقعون بالفعل أن "المئات من الحاقنين، من غير الأطباء، يمارسون أفعالاً غير قانونية تتعلّق بالطب التجميلي، ولا سيّما الأصغر سناً والأكثر ضعفاً، مع دعاية كبيرة على الشبكات الاجتماعية". تؤدي هذه الممارسات الى مخاطر جسيمة: تسمّم الدم، والغرغرينا، والاستشفاء في العناية المركزة، وخاصة المرضى الصغار.

"لم تُرَ مثل هذه المضاعفات في فرنسا خلال أربعين عاماً من الممارسة". اكتشاف مثير للقلق جعل الاتحاد الوطني للجراحة التجميلية والترميمية (SNCPRE) تكشفه للسلطات والجمهور العام لحماية المرضى.

 

"يعود سبب التجاوزات جزئياً إلى الشبكات الاجتماعية. لقد فتحت السوق أمام زبائن جدد أصغر سناً، وبالتالي أكثر تأثّراً بأجواء التواصل الاجتماعيّ"، كما يشير البيان، "فقد انخرط العديد من الأشخاص في أعمال الحقن، دون تدريب، مستفيدين من الوصول المجّاني إلى بيع حمض الهيالورونيك".

 

وقد ظهرت "أمسيات الحقن" حيث يحق لكل ضيف العلاج على مواقع التواصل الاجتماعي، وكأنّه اجتماع بسيط لتسويق Tupperware. في تقريره المخصّص، وجّه برنامج "Zone Interdite" كاميرته إلى "عيادات سريّة"، حيث تنفّذ الحقن "الوحشيّة" "خبيرات التجميل" لا علاقة لهن بالطب بأسعار تعادل نصف تلك التي يتقاضاها أطبّاء مؤهّلون لهذه الممارسة الطبيّة.

 
 
 

ماذا عن لبنان؟

حدّث ولا حرج، فالموضوع أكبر بكثير، ولا سيّما مع الأزمة الاقتصاديّة.

ماذا يحصل حين يكون هناك خطأ في حقن حمض الهيالورونيك للحصول على جبهة ملساء أو التخلّص من "أرجل الوزّة"، أي التجاعيد حول العينين والشفاه؟

يقول جرّاح التجميل اللبناني وليم وطفة: "نحن نشاهد الكوارث في عياداتنا في لبنان من جرّاء قيام أشخاص غير مؤهلين بحقن حمض الهيالورونيك للمرضى الذين يسعون الى تكلفة أقلّ لإصلاح التجاعيد في الوجه، الأمر الذي يسبّب ردّ الفعل التحسّسي أو الالتهابات، أو الخراج، التي هي من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها المرتبطة بحمض الهيالورونيك أو غيرها من موادّ الحشو".

يعدّ النخر الجلدي والانسداد الوعائي من المخاطر المرتبطة بالحقن السيّئ، وقد يدخل المريض أحياناً العناية الفائقة إذا حصل تسمّم ما. لذا الأفضل أن نقصد طبيب تجميل للقيام بهذا الأمر. وكما كلّ شيء في لبنان، يستطيع أي شخص شراء حمض الهيالورونيك أو مواد الحشو من الصيدليّة كما يشتري المضادات الحيويّة أو أدوية الأعصاب، وهذا الأمر بات يشكّل خطراً كبيراً على السّاعين الى حقن البوتوكس والفيلر أو البروفايلو".

ويضيف "من الضروري قبل الحقن اختيار طبيب أو جرّاح تجميل معترف به من قبل نقابة الأطباء، وبالتالي يتمتع بالصلاحية الكاملة لأداء حقن حمض الهيالورونيك. بفضل خبرته، سيكون قادراً أولاً على اكتشاف أيّ موانع أوّلية: الحمل، الرضاعة الطبيعية، الهربس على الشفاه، أمراض المناعة الذاتية أو الأمراض التي تؤثر على جهاز المناعة، فرط الحساسية لحمض الهيالورونيك، عدوى الجلد، إلخ. حالياً، لا يمكننا أن نفعل شيئاً إزاء هذا الأمر سوى التحذير من مغبّة ذلك".

سيسيليا

قبل

 

بعد

 

 

 

مروة

قبل

 

بعد

 
 

اقرأ في النهار Premium